شنت فصائل من المعارضة السورية هجوماً واسعاً ضد مواقع سيطرة قوات النظام في مدينة حلب في شمال سوريا، رداً على إغلاق هذه القوات الطريق الوحيد المؤدي إلى الأحياء الشرقية ما تسبب بأزمة مواد غذائية وأساسية.
وترافق الهجوم مع إطلاق عشرات القذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد ما أسفر، وفق التلفزيون الرسمي السوري، عن سقوط “ثمانية شهداء وأكثر من 80 جريحاً”، بينما قتل ثلاثة مدنيين في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “شنت الفصائل المعارضة هجوما واسعا على اربعة محاور ضد نقاط التماس مع النظام داخل مدينة حلب”، وأفاد المرصد أن الفصائل أطلقت “منذ فجر اليوم حوالي 300 قذيفة على الأحياء الغربية، وبينها السريان والميريديان والمشارقة وغيرها”.
ودارت صباح الاثنين، في الاحياء الشرقية، اشتباكات عنيفة داخل المدينة لا سيما في منطقة حلب القديمة التي تتقاسم قوات نظام الأسد والفصائل المعارضة السيطرة عليها، وشملت المعارك، وفق المرصد، منطقتي سيف الدولة وبستان القصر، وهما خطا تماس في الجزء الجنوبي من المدينة.