قال مصدران بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتزم فرض حظر دائم على مرافقة العائلات للعسكريين والموظفين المدنيين الأمريكيين العاملين في تركيا مما يعكس تردي الأوضاع الأمنية هناك.
وأمرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مارس آذار الماضي عائلات الأمريكيين من العسكريين والدبلوماسيين بمغادرة قاعدة إنجيرليك الجوية التركية التي تستخدم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية وبمغادرة أجزاء أخرى من جنوب تركيا أيضا.
وطبق القرار على نحو 670 من أفراد عائلات العسكريين الأمريكيين بجنوب تركيا لكن سمح لنحو مئة آخرين في اسطنبول وأنقرة بالبقاء.
وقال المصدران إن المسؤولين العسكريين يعتزمون الآن توصيف انتشار الأفراد العسكريين والمدنيين الأمريكيين في قاعدة إنجيرليك في أضنة ومواقع أخرى في تركيا ليصبح “بدون مرافق”.
وأضافا أن هذه الخطوة كانت محل دراسة قبل الهجوم الذي نفذه انتحاريون يعتقد أنهم من الدولة الإسلامية على مطار أتاتورك باسطنبول يوم الثلاثاء حيث قتل 41 شخصا وأصيب 239.
وقال أحد المصدرين وهما غير مخولين بالحديث علنا “التغيير يعكس التردي المستمر في الأوضاع الأمنية في تركيا.”
وسيعني هذا التغيير أن انتشار الجيش الأمريكي في تركيا سيتقلص إلى عام بدلا من عامين ولن يسمح للجنود بجلب عائلاتهم.
وللجيش الأمريكي نحو 2200 فرد من العسكريين والموظفين المدنيين في تركيا بينهم نحو 1500 في قاعدة إنجيرليك.
وقال المصدران إن التغيير لن يسري على العسكريين الأمريكيين الذين يمثلون جزءا من دور “رئيس بعثة” أو المشاركين في فريق للتعاون الأمني.
وقال أحدهما إن نحو 100 من أفراد عائلات الأمريكيين العاملين في تركيا سيسمح لهم بالبقاء فور تطبيق القواعد الجديدة وستكون أسفارهم بطريقة طبيعية.
وحذرت الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء المواطنين الأمريكيين من تهديدات متزايدة من جماعات متشددة في أنحاء تركيا وحثتهم على تجنب السفر لمناطق جنوب شرق البلاد.