اتفق الرئيسان الروسي والتركي على عقد اجتماع قريب بينها دون تحديد موعده بعد أن أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2016 أول حديث هاتفي منذ إسقاط تركيا طائرة روسية في سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015،
وجاء في بيان صدر عن المكتب الاعلامي للرئاسة التركية “تاكيدا لالتزامهما باعادة اطلاق العلاقات الثنائية … اتفق الرئيسان على البقاء على تواصل وعلى اللقاء” في موعد قريب غير محدد.
ويندرج الاتصال في إطار مساعي تحسين العلاقات بين البلدين بعد تدهورها نتيجة إسقاط الطائرة الذي أدى إلى فرض موسكو عقوبات على أنقرة.
وقال مسؤول تركي للصحافيين في أنقرة “انتهى للتو الاتصال الهاتفي مع الرئيس بوتين. أجرى الرئيسان محادثة بناءة وإيجابية جداً. سيصدر بيان قريباً بهذا الشأن”.
وأكد الكرملين المحادثة وقال إن بوتين عبر كذلك خلال مشاركته في حفل مدرسي في موسكو في وقت سابق الأربعاء عن تعاطفه مع تركيا بعد الاعتداء الذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصاً في مطار أتاتورك مساء الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بوتين “قدم تعازيه لشعب تركيا إثر الاعتداء الإرهابي الوحشي”.
أرسل أردوغان الاثنين رسالة إلى بوتين قالت موسكو إنها تضمنت اعتذاراً عن إسقاط الطائرة الذي أحدث قطيعة بين البلدين ودفع موسكو إلى فرض عقوبات على المنتجات التركية وعلى السياحة مع تركيا وأدى إلى تبادل الاتهامات بين قادة البلدين إذ اعتبر بوتين ما حدث “طعنة في الظهر” وطلب من أردوغان الاعتذار.
وقالت أنقرة إن أردوغان عبّر عن “أسفه” للحادث في رسالته إلى بوتين وقال لعائلة الطيار الذي قتل برصاص من الأرض أثناء هبوطه بالمظلة “اعذرونا” لكنها لم تؤكّد صراحةً تقديم الاعتذار عن إسقاط الطائرة.