أطلقت جريدة الغد الأردنية مبادرة بعنوان #قلل_ربحك_للتشغيل بهدف تحفيز شركات ومؤسسات القطاع الخاص للقيام بمسؤولياتها تجاه الوطن وشبابه من خلال توفير فرص العمل في مختلف مناطق المملكة، كل حسب إمكانياته ، وذلك إدراكاً لأهمية دور القطاع الخاص في الإسهام بحل مشكلة البطالة التي يتسع مداها مما جعلها تمثل تهديدا للأمن الاجتماعي الذي تنعم به المملكة في ظل المحيط المضطرب.
واستجاب لهذه المبادرة الوطنية بامتياز عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين الأردنيين ايماناً منهم بدعم شباب الوطن في ظل تواضع معدلات النمو الاقتصادي المتحققة دون 3 % بسبب حالة عدم اليقين التي تسيطر على الإقليم والظروف الصعبة التي تعيشها البلدان المجاورة .
فإن تضاعف معدلات البطالة كمشكلة أساسية بين صفوف الشباب تفرض على الجميع التعامل مع هذا التحدي لحين تضاعف معدلات النمو فوق 7 %، لتبدأ الدورة الكامنة التي تقوم على التوظيف وتحسين المستويات المعيشية مما يستدعي تضافر كافة المؤسسات والشركات في ظل إشباع القطاع العام وعدم مقدرته على التوظيف التي يتحملها في النهاية دافعو الضرائب.
وبلغ معدل البطالة حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي 14.6 %، وهو الأعلى منذ عقد من الزمان، حيث تشير التقديرات الى نسبة 30 % في صفوف الشباب.
حيث تواصلت جريدة الغد بعدد من المؤسسات التي استجابت من المؤسسات للفكرة وأبدت استعدادها بتوفير فرص العمل كل حسب امكانياته وتخصصه، حيث سيتم استقبال اسماء تلك المؤسسات والشركات تباعا”.
وتشارك “الغد” بهذه المبادرة بتوظيف عدد من الشباب حسب الامكانيات المتاحة ، فيما أعلن الدكتور أمجد العريان مشاركته في هذه المبادرة، إلى جانب قيامه بعدد من الجولات على عدد من المنشآت بهدف التحفيز على التوظيف، وقال “ليس من الضروري أن نربح على سبيل المثال 10 آلاف دينار، فليكن 9 آلاف دينار خلال السنوات الثلاث المقبلة حتى تتحسن الظروف”.
كما تبنى العريان قبل أيام عبر حسابه الشخصي في الفيس بوك مبادرة دعا من خلالها القطاع الخاص بأن يتحمل مسؤولياته في توفير فرص عمل للشباب ، موضحاً أن هذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق القطاع الخاص وهو أولهم ، وبعد طرحه لهذه المبادرة لاقت صدىً واسعاً وردود فعل جمة واهتمام من كبار الاعلاميين ومتابعي صفحته الشخصية وزوارها ، وذلك سعياً منه لتحقيق جزء من الحل لمشكلة البطالة حيث كتب :”لنكن جزءا من الحل وليس جزءا من المشكله….. على القطاع الخاص مسؤليه كبيره بتوفير فرص عمل للشباب وانا أولهم ، وادعو القطاع الخاص لتحمل مسؤولياته” .
وجاء في ردوده على التعليقات ، أن كل شركه لو اقدمت على توظيف شخص واحد ستساهم في حل المشكله ، مضيفاً أن القطاع الخاص يجب عليه وبغض النظر عن التحديات الموجوده ، العمل على توفير ٨٠% من القوى العامله ، موضحاً أن التحديات موجوده في كل دول العالم ليس في الأردن فقط .
بدورها استجابت شركة زين للاتصالات لمبادرة “الغد” #قلل_ربحك_للتشغيل ، حيث أكد رئيسها التنفيذي أحمد الهناندة، أن الشركة ستكون جزءا فاعلا من هذه المبادرة .
وقال الهناندة، إن الشركة ستساهم بهذه المبادرة التي هدفها حل مشكلة البطالة في صفوف الأردنيين، من خلال التعاون مع جريدة “الغد” بتنفيذ مبادرات مشتركة لتدريب وتشغيل الشباب الأردني.
وأشاد الهناندة بمبادرة “الغد”، مؤكدا أن شركة “زين” لها باع طويل بتدريب وتشغيل الأردنيين وخصوصا الشباب منهم في مجالاتها المتنوعة.
كما استجاب لمبادرة “الغد” مكتب علي شريف الزعبي حيث وعد بتدريب وتشغيل عدد من الأردنيين وفق إمكانيات المكتب واحتياجاته.
إلى ذلك قال وزير العمل السابق ورئيس مجلس إدارة كابيتال بنك باسم السالم “نحن ملتزمون بالمشاركة بهذه المبادرة، وسندعم بحسب الإمكانيات للتوظيف بما يخفف من وطأة الظروف الصعبة التي يعاني منها الشباب والخريجون الجدد”.
ولفت إلى أن كابيتال بنك انتهج منذ فترة سياسية ترمي للتوظيف، والتي تقوم على التدريب والتأهيل للشباب الخريجين بحسب إمكانياته كجزء من المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه المجتمع وأبناء الوطن.
كما قال عدد من المسؤولين في القطاع المصرفي، مفضلين عدم ذكر اسمائهم إنهم سيوعزون بالمساندة في عمليات توظيف خلال الفترة المقبلة، مؤكدين على السير في تلك الخطوة كجزء من مساهماتهم للمجتمع المحلي، إلى جانب الدور الكبير الذي يقومون به في ظل الظروف الصعبة، وتزايد الكلف التي يتحملونها على مدار السنوات الماضية.
كما أعلن رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي استعداد الغرفة الكامل للتباحث والمشاركة بتحفيز الشركات رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع الصناعي،
بالمقابل يستوجب من الحكومة أن تحفز الشراء لمؤسساتها ووزاراتها من القطاع الخاص، والتقيد بما أصدرته سابقا، فيما ينبغي على المواطنين شراء المنتج المحلي لكون المستفيد في النهاية هو الاقتصاد الوطني وأبناؤه العاملون في تلك المصانع كنهج وطريقة في الحياة.
وستتابع “الغد” خلال الفترة المقبلة هذه المبادرة عبر نشر أسماء المؤسسات والشركات، وتشكيل لجنة مصغرة سيتم الإعلان عنها تباعا، بما يسهم بتحقيق أفضل النتائج للوطن وأبنائه.