في حلقة اليوم من برنامج حوار”قبل الإفطار” نستضيف شخصية هامة عبر زاوية “استراحة قصيرة” لنتعرف على ضيفنا الكريم من خلال هذا الحوار القصير الذي سلطناه على حياته اليومية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية .
ضيفنا لهذا المساء هو سعادة الأديب والباحث حماد السالمي
فإلى نص الحوار .
* بطاقتك الشخصية كاملة ؟
حمّاد بن حامد السالمي .
كاتب وباحث- صاحب منتدى السالمي الثقافي .
مدير فرع مؤسسة الجزيرة الصحفية بالطائف .
رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي السابق .
متزوج موحد، ولي ابنان وبنت .
* اختر عنواناً مناسبًا لسيرتك الذاتية؟
قروي بين الكُتّاب والمدارس والتعليم والصحافة والإعلام والأدب والتاريخ والبحث العلمي.
* برنامجك الرمضاني كيف هو؟
السحور على الساعة 3 فجراً ، قراءة جزء من القرآن الكريم ، أداء صلاة الفجر ، قراءة حرة لساعة ونصف ، النوم ، العمل وصلاة الظهر والعصر ، نشاط ثقافي حتى المغرب ، تناول الفطور والعشاء ، صلاة المغرب ، التصوير سيلفي مع سيلفي..! صلاة العشاء والتراويح ، العمل المسائي ، السمر مع إخوان الصفاء حتى الثانية والنصف فجرًا .
* طبقك المفضل في رمضان؟
الماء والتمر، ثم السمبوسة والشوربة والشراغيف.
* أفضل وجبة سحور تتمناها ؟
العصيدة الطائفية، والمعقّل الذي عودتنا عليه الوالدة رحمة الله عليها.
* صحيفة تحظى بمتابعتك؟
الجزيرة أولًا.. ثم أخواتها.
* قروب تحرص على متابعته؟
على الواتس أب: قروب منتدى السالمي الثقافي، ثم قروب أقلام لنخبة الكُتّاب والمفكرين والأدباء. وعلى الفيس بوك والتويتر: عُشّاق الطائف.
* أربعة أصدقاء تختارهم للسفر معك؟
صديق صدوق.. جهاز الجوال.. كاميرا تصوير.. نظارة للقراءة.
* موقف رمضاني طريف لازال في ذاكرتك؟
ذات يوم من سنوات خلت، طلبت مني أمي أن أشتري لها بطيخة وكان الوقت قبيل المغرب، وحرصتني وقالت: ( ذق الحبحبة أولًا )، وكانت تظن أني سوف أشتريها بعد المغرب. ذهبت من فوري لبائع قريب يلتف حوله عدد من الذين يسومون الحبحب. كنت متأثرًا بكلام أمي. ذق الحبحبة أولًا..! فاخترت واحدة وطلبت فتحها لأرى لونها. تناولت الشقفة ورحت أتذوق بكل برود والناس حولي مندهشين. لم أنتبه إلا وأحدهم يلكزني في جنبي بقوة ويقول: يا هوه.. إيش هذا..؟ أنت مسلم ولا إيه..!
* شخصية عامة تذكرها في رمضان؟
فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله. شخصية فقهية تلفزية في رمضان لا ينساه من عرفه ورآه .
* شاعر تتابع أخباره وقصائده، وشاعرة؟
المتنبيء في كل وقت، وأبي العتاهية في رمضان بالذات، وعاتكة الخزرجي بين وقت وآخر .
* صحفي تعجب بطرحه؟
الزميل والصديق حسن الحارثي رحمه الله. بدأ محررًا معنا في مكتب الجزيرة بالطائف قبل عدة أعوام، ثم ترقى بعلمه وفهمه وموهبته إلى درجة كاتب رأي وناشط ثقافي من الطراز الأول. اختطفه الموت وهو في منتصف الطريق، ففقدنا قلمًا وطنيًا واعدًا بالكثير من التألق .
* حالة ندم انتابتك؟
كثيرة هي الحالات هذه. مصدرها خيبة أمل في إخوان وأصدقاء وزملاء سرعان ما ينقلبون ويتنكرون ويتكبرون،وذلك بعد منصب نالوه، أو درجة علمية محصلة. وصدق الشاعر الأمير محمد السديري في قوله:
لا خاب ظني في الرفيق الموالي *** مالي مشاريه (ن) على باقي الناس
* لحظة فرح مازلت تتذكرها؟
فرحة زواجي، وفرحة قدوم أول مولود ( المهندس أكرم )، وفرحة بناء دار خاصة.
* حكمتك في الحياة ؟
كن في الله ولا تبالي .
* كيف تدير ميزانيتك الخاصة؟
مثل بقية السعوديين.. ( اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب.. )..!
* كم رصيدك قبل الحوار وأثناء الحوار ؟
قبل الحوار لا حوار. أثناء الحوار؛ حوار..!
* هل أنت معدد ؟
موحد والحمد لله..!
*بماذا تنصح المعدد؟
أن يُوحِّد..! هذا إذا وافقت حاله حال الأعرابي الذي تزوج اثنتين فندم وكتب قصيدته الشهيرة في زوج الاثنتين..!
* الهياط القبلي ظاهرة حديثة أم عادات وتقاليد ؟
الهياط القبلي عادات عادت فعدت علينا بصولة إعلامية زائفة للمفاخرة والمزايدة. تقاليد لم تكن بهذا التسفل؛ لولا زود النعمة، وجهل المهايطين، وقلة عقولهم .
*رسالة توجهها للمجتمع؟
إذا كنت في نعمة فارعها *** فإن المعاصي تزيل النعم
وأكبر نعمة نعيشها هي الأمن الوارف..
ارعوا الأمن يرعاكم الأمن.
* طموح فشلت في تحقيقه؟
لا أذكر أني طمحت لأمر إلا وتحقق بحمد الله. هذا لأني آخذ بالقول المأثور: ( إذا أردت أن تطاع؛ فاطلب المستطاع ) .
* هدف حققته دون تخطيط مسبق؟
دخولي عالم الصحافة. بدأت أكتب خواطر أدبية في مجلة الخواطر اللبنانية منتصف الستينيات من القرن الميلادي الفارط، فوجدت نفسي أُطلب مندوبًا ومحررًا لصحيفة الندوة في الطائف بعد ذلك، على يد أستاذي في عكاظ المتوسطة عيسى بن علي العكاس وأنا طالب ثاني متوسط .
*ظاهرة اجتماعية سيئة تتمنى زوالها ؟
المجتمع الذي يرمي قاذوراته وأوساخه في الشارع من باب ونافذة بيته، ومن شباك سيارته. هذا مجتمع لا يستحق أن يعيش في مدينة جميلة شوارعها نظيفة، وأجواؤها صحية. متى نملك الوعي الكافي لوأد هذه الظاهرة المقززة في حياتنا اليومية .
* كاتب تصفق بحرارة كلما قرأت طرحا جديداً له؟
زميلي في صحيفة الجزيرة الكاتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ.
* لو غلبك النوم واقفاً بماذا ستحلم؟
أنا من يغلب النوم واقفًا وقاعدًا لا هو..! وأحلامي تضاجعني على سريري؛ ثم أنفك منها لحظة استيقاظي، فلا أعرف عنها شيئًا بعد ذلك.
* متى تضع يدك على قلبك؟
كلما شاهدت عملية إرهابية من تجار الدين في هذا الزمن.. ماذا ينتظرنا..؟ وما يراد بنا..؟ وماذا يفعل هؤلاء الحشاشون بنا وبديننا وبمستقبل أبنائنا..؟ لماذا لا نقتلع جذورهم المتمثلة في المحرضين من شيوخهم ومفتيهم..؟!
* فراغك بماذا تملؤه؟
حتى الساعة، ليس عندي فراغ ليُملأ.. كل وقتي بعد العمل والعبادة والواجبات الأسرية والاجتماعية؛ موزع بين مقروء ومسموع ومرئي.
* الحزن كيف تذيبه؟
والله إني ضعيف وكسير أمام الحزن. أخشى أن أقول لك أن الحزن يذيبني ولا أذيبه فلا تصدقني. حتى المشاهد الحزينة تسحقني.
* والفرح كيف تحتفي به؟
الفرح قليل في حياتنا مع الأسف. هناك من خطف البسمة من أفواهنا منذ أكثر من ثلث قرن وما زال يمارس اللعبة ذاتها. قلي متى يأتي الفرح حتى آخذ أهبتي للاحتفاء به.
* مع من أقمت علاقة أزلية؟
مع الكتاب والقلم.. ثم مع الهم العام للوطن وقضايا المجتمع.
* قبل الإفطار بماذا تفكر؟
أفكر في من لم أعد معه على سفرة الإفطار. والدي الذي مات قبل أكثر من أربعين سنة، ووالدتي التي ودعتنا قبل ثلاثة أشهر.. رحمهما الله ورحم أموات المسلمين جميعًا .
* وبعد الإفطار عن ماذا تبحث؟
بعد أداء الصلاة؛ أبحث عن سيلفي الذي أرى أنه يمثلنا خير تمثيل. يمثل طريقة تفكيرنا ونمط سلوكنا بكل أمانة وصدق. في كل مساء؛ أشكر صديقنا ناصر القصبي وزملاءه، لأنهم يقولون عنا ما نخجل من ترديده بيننا.
*مشاريع تفطير الصائم ما نصيبها من حياتك اليومية ؟
أعتقد أن المقصد جيد، لكن الطريقة خاطئة ، هناك تشويه للصورة، واستغلال من أصحاب النوايا السيئة ، يجب إعادة النظر في هذا المنظر ، فما هكذا تجمع الأموال ويجمع على فتاتها فقراء الناس وعامتهم .
*لو ضايقك شخص ما وأنت تتسوق قبيل الإفطار وأغلق الطريق أمامك كيف تتصرف؟
أدعوه للإفطار معي؛ لعل وعسى يشعر بشعوري .
* مجبر على السفر براً أو بحراً أيهما تختار؟
أختارهما معًا.. أحب السفر بالبر والبحر؛ لأني أكون فيهما قريبًا من الأرض ومن جماليات خلق الله. كل البلدان التي أزورها أطوفها برًا أو بحرًا. دخلت إسبانيا من طنجة متقفيًا أثر موسى بن نصير والعرب القدامى.
*برنامج رمضاني لازال في ذاكرتك؟
على مائدة الإفطار لفضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.
*ألعاب شعبية تمارسها أيام الطفولة خلال الشهر الفضيل واندثرت الآن؟
كثيرة.. كنا نلعب في الصغر الزقطة والطيبان والدسيسة والدبوس وخلافها.
*كم سورة حفظتها في رمضان ؟
أنا أحفظ قدرًا جيدًا من سور القرآن الكريم منذ دراستي المبكرة في الكُتّاب وفي كلية المعلمين بمكة. لكني في كل رمضان؛ أقرأ القرآن كاملًا منجمًا على أيام الشهر الفضيل .
* ما هي أهم العادات الرمضانية في حارتكم خلال الشهر الفضيل؟
أتذكر انتشار الباعة وعرض أكلات شعبية مثل البليلة والترمس والشوربة، وكذلك تجمع الشبان في ساحات الحارات ولعب المزمار والمجرور وحتى تقليد المغنين الكبار مثل عبد الله محمد وطلال مداح وطارق عبد الحكيم رحمهم الله. وكان العمد مع سكان حاراتهم يقيمون محلات زينة استعدادًا للعيد في الحارات مضاءة ومزركشة.
وفي نهاية هذا الحوار السريع لايسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لـ”الأديب والباحث حماد السالمي ” على رحابة صدره وإثراء هذا اللقاء بمعلومات واسعة ومفيدة .. وغداً بإذن الله في لقاءٍ آخر ومع ضيفٍ جديد .
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
بشيّر الزبني
26/06/2016 في 4:31 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله لقاء مميّز مع ضيف مميّز، الشكر لكم على هذه الزاوية الممتعة بحق.
(0)
(0)
البدرانيV4SM
26/06/2016 في 5:14 م[3] رابط التعليق
فعلا أختيار مميز لشخصية ثقافية أدبية تاريخية اعلامية
تستحق التعرف عليها من قرب
أبا كرم مدرسة يتعلم منها الجميع .
(0)
(0)
محمد
26/06/2016 في 6:04 م[3] رابط التعليق
راقي منذ عرفته بأسلوبه وفكره .. دمت سالما
(0)
(0)
د. طلال الشريف
26/06/2016 في 8:03 م[3] رابط التعليق
شخصية مذهلة .. مثقف .. متواضع .. وطني من الطراز الأول
(0)
(0)
الطائفي
26/06/2016 في 10:53 م[3] رابط التعليق
أختيار موفق من أضواء الوطن ومن الاعلامي فهد الوذيناني
لشخصية راقية ومن أهم شخصيات الطائف
أستمتعنا مع هذا اللقاء الممتع والشيق مع الاستاذ حماد السالمي
ابن الطائف البار
(0)
(0)