قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في قصف نفذته فصائل من المعارضة المسلحة على حي بمدينة حلب السورية يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية فجر يوم السبت.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن ما يربو على 40 شخصا أصيبوا أيضا في الهجوم على حي الشيخ مقصود المجاور لطريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد للدخول والخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة الواقعة بشمال سوريا.
وأدى تصعيد الغارات الجوية والهجمات بالمدفعية في الأسابيع الأخيرة حول الطريق إلى تعذر عبوره عمليا الأمر الذي وضع مئات الآلاف من الأشخاص في حلب تحت الحصار الفعلي.
وقتل مئات الأشخاص في حلب منذ انهيار محادثات السلام في أبريل نيسان في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى استعادة السيطرة على المدينة المقسمة بين المعارضة المسلحة والحكومة.
وقال معارضون مسلحون في السابق إن هجماتهم على حي الشيخ مقصود تأتي ردا على محاولات وحدات حماية الشعب الكردية قطع طريق الكاستيلو.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية تقريبا على كل حدود سوريا الشمالية مع تركيا كما أن الوحدات حليفة وثيقة للولايات المتحدة في حملتها على تنظيم “داعش” في سوريا.
ولا يثق كثيرون من فصائل المعارضة المسلحة بغرب سوريا في وحدات حماية الشعب الكردية لأنهم يقولون إنها تتعاون مع دمشق بدلا من قتالها وهو اتهام تنفيه الوحدات.
ولم يكن لهدنة مدتها 48 ساعة أعلنتها روسيا في حلب يوم الخميس أي أثر يذكر على القتال واستمرت الضربات الجوية وأعمال القصف منذ ذلك الحين.
وقال المرصد إن حي الشيخ مقصود يتعرض للقصف الكثيف منذ منتصف فبراير شباط مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 132 مدنيا وإصابة أكثر من 900 آخرين. وتوقع المرصد زيادة عدد قتلى هجوم يوم السبت.