في حلقة اليوم من برنامج حوار”قبل الإفطار” نستضيف شخصية هامة عبر زاوية “استراحة قصيرة” لنتعرف على ضيفنا الكريم من خلال هذا الحوار القصير الذي سلطناه على حياته اليومية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ضيفنا لهذا المساء هو الأستاذ سمّاح بن سالم الرشيدي المستشار الإعلامي لصحيفة “أضواء الوطن” فإلى نص الحوار :
* بطاقتك الشخصية ؟
الإسم سمّاح سالم الداموك الرشيدي .
تربوي متقاعد .. ناشط في العمل الخيري .
* اختر عنواناً لسيرتك الذاتية؟
الفقير لرحمة الله الواثق بعفوه .
* برنامجك الرمضاني كيف هو؟
في شهر القرآن .. شهر الغفران
( بالقرآن نحيا .. وبالقرآن نعيش )
* طبقك المفضل في رمضان؟
قال تعالى ( وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ) مسبوقة بذكر وتسمية ومتبوعة بحمد وشكر
* أفضل وجبة سحور تتمناها ؟
تميرات مع لبن مخيض بعد قيام ومناجاة تقرب العبد من ربه في جوف الليل حيث تتنزل الرحمات فقمن أن يفلح من كان سائلاً ربه في تلك الساعات المباركات .
* صحيفة تحظى بمتابعتك؟
صحيفة أعمالي أتذكر قول الله ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقوله تعالى ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ) أحاسب نفسي ختام كل يوم قبيل النوم لعل الله يخفف عنا ثقل الأوزار .
* قروب تحرص على متابعته؟
مضاف بسبعين ونيف من قروبات الدنيا منها الصالح ومنها دون ذلك طرائق قدداً لكن قروباً واحداً أحرص أن أكون مسجلاً فيه وبانتظام وهو قروب الملائكة السواحين الباحثين عن مجالس الذكر جعلني الله وإياكم من المنتسبين لذلك الجمع المبارك .
* أربعة أصدقاء تختارهم للسفر معك؟
المصحف والوابل الصيب من الكلم الطيب وسجادة الصلاة ومنبه وقد أراحنا الجوال من جهاز تحديد القبلة .
* موقف رمضاني طريف لازال في ذاكرتك؟
حرب أكتوبر ١٩٧٣ ففي يوم ٦ أكتوبر كان يوما رمضانياً عادياً عدنا من مدارسنا وقت الظهيرة وبعد قيلولة خرجنا لصلاة العصر وإذا الناس مجتمعون حول أجهزة الراديو يهللون ويكبرون ويهتفون متابعة للبيانات والمارشات العسكرية التي كانت تبثها إذاعة صوت العرب كان يوماً مجيداً ونصراً عزيزاً لن أنساه ما حييت .
* شخصية عامة تذكرها في رمضان؟
والدي يرحمه خطيباً ندي الصوت متقن التلاوة حافظاً لكتاب الله عارفاً بالفقه والسنة كان نور وبركة يرحمك الله يا أبا خلف .
* شاعر تتابع أخباره وقصائده، وشاعرة؟
شاعر معاصر لا يوجد
* صحفي تعجب بطرحه؟
اثنان هما :-
١- الشيخ عبدالله صالح العثيمين يرحمه الله
٣- الأستاذ عبد العزيز الذكير أمد الله في عمره
* حالة ندم انتابتك؟
المسلم في حالة بين الندم والمحاسبة و السرور والغبطة فحين يمر بموقف ذنب ومعصية تُلِمُّ به سحابة ضيق وندم يبددها بالرجوع إلى الله والتوبة والاستغفار والصلاة على الحبيب .
قال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )
* لحظة فرح مازلت تتذكرها؟
كنت في رمضان ١٤٠٢ في بريطانيا للدراسة وعند عودتي من الجامعة رن الهاتف فجاء صوت أمي يرحمها الله تبشرني بقدوم ابني البكر فنعم والبشر ونعم البشير ولله الحمد والشكر .
* حكمتك في الحياة ؟
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى *** تقلب عُريانا وإن كان كاسياً
أخي كن على يأس من الناس كلهم *** جميعاً وكن ما عشت بالله راجياً
ألمْ ترَ أنّ الله يكفي عباده *** فحسب عِبَاد الله بالله كافياً
* كيف تدير ميزانيتك الخاصة؟
وزير المالية هو المعني بهذا الشأن فلست خبيراً بجمع المال وإنفاقه وقد كفاني حفظه الله مؤنة ذلك
* كم رصيدك قبل الحوار وأثناء الحوار ؟
يسر الصديق ويسوء البغيض
* هل أنت معدد ؟
معدد في الخير ومفرّد في الأزواج والحمد لله .
*بماذا تنصح المعدد؟
أن يتدبر بقلب واع ونفس زكية قوله تعالى :-
( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً )
* الهياط القبلي ظاهرة حديثة أم عادات وتقاليد ؟
الهياط القبلي مكون رئيس في البناء النفسي لأبناء المجتمع العربي منذ بنو أنف الناقة إلى عصرنا الحاضر . وفي ذلك تفاصيل كثيرة.
*رسالة توجهها للمجتمع؟
قبل أن تكون لديك رسالة ترسلها فهل أنت متأكد من أن هناك مستقبلاً لرسالتك وبحسب المتلقي تكون الرسالة نصاً ومنطوقاً .
* طموح فشلت في تحقيقه؟
لا أحب مفردة ( ف . ش . ل .) أفضل استبدالها بعدم النجاح .. قد كان لدي طموح أن أصلي ببيت المقدس ولازال الأمل باقياً ما دام في العمر بقية .
* هدف حققته دون تخطيط مسبق؟
ليس كما في السؤال فأي هدف يتمناه المرء لابد أن يكون هناك تخطيط وتفكير لبلوغ ذلك الهدف سواء أُحكم ذلك التخطيط أو قل وقصر لكن توفيق الله ييسر لك بلوغ الهدف بسرعة وسهولة وبحمده تعالى كان التوفيق حليفي في كثير من نواحي الحياة بحيث تأتي النتائج فوق ما كنت أطمح إليه وأكثر مما أرغب فلله الحمد والمنه .
*ظاهرة اجتماعية سيئة تتمنى زوالها ؟
البذخ والإسراف في الولائم وما يصاحبها من سوء تصريف لفائض تلك الولائم بالرغم من الحاجة الماسة لدى شرائح كبيرة من مجتمعنا بل فاقتهم للطعام .
* كاتب تصفق بحرارة كلما قرأت طرحا جديداً له؟
مات يرحمه الله رحمة واسعة وصرت بعده لا أتابع أحداً بل أجتر من قديمه الحديث ما يروي ظمأي كلما وجدت شوقاً ولهفة ووجداً للمطالعة .
* لو غلبك النوم واقفا بماذا ستحلم؟
تموت الأشجار واقفة .. النوم موت أصغر
قال تعالى ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
* متى تضع يدك على قلبك؟
أما في الهلع جنبنا الله وإياكم إياه ففوق الرأس تكون اليد أما القلب في زماننا الحاضر فملابسنا قد وُضعت الجيب التي عادة فيها النقود بجوار القلب وبحسب الحال يكون وضع اليد في ذلك الجانب .
* فراغك بماذا تملؤه؟
لا فراغ في حياة المسلم بل ذكر وشكر وحمد وتفكر بما يُصْلِح الحال وما يكون إليه المآل .
* الحزن كيف تذيبه؟
الحزن حالة طارئة في نفس المؤمن يواجهها بقوله تعالى ( حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ )
وقوله تعالى ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن )
* والفرح كيف تحتفي به؟
أما الفرح فليس من طبع المسلم لقوله تعالى ( حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ) أما حال المسلم فيكون بالسرور والغبطة وحسب الحال في السرور يكون المقال .
.
* مع من أقمت علاقة أزلية؟
لم أفهم كنه السؤال ….. لكن سأجيب .
لي عُلاقة راسخة بكتاب الله حفظته في صدري وعظمته في نفسي ووعيت معانية وقوفاً عند حدوده وعملاً بأوامره واجتناباً لزواجره .
* قبل الإفطار بماذا تفكر؟
سويعات مباركات تلك التي تكون قبيل الإفطار من أنفس الأوقات نظن بها دقيقة دقيقة بل لحظة لحظة فالتفكير يكون في الحرص على متابعة هدي المصطفى في قوله وفعله في تلك اللحظات رغبة فيما فيها من الأجر والثواب .
* وبعد الإفطار عن ماذا تبحث؟
قريباً من سابقتها في الفضل سيما ما كان منها حال الإفطار مع زيادة الشكر على التوفيق لصيام يوم ترجو من الله القبول وأن يباعد به وجهك عن النار سبعين خريفاً .
*مشاريع تفطير الصائم ما نصيبها من حياتك اليومية ؟
أعمال جليلة لا يُوَفَّق لها إلا الموفقون للخير سيما ما وافق منها حاجة وسد فاقة فذاك الثواب العظيم للقائم عليها بعمله والمنفق عليها بماله نرجوا الثواب والغفران .
*لو ضايقك شخصٌ ما وأنت تتسوق قبيل الإفطار وأغلق الطريق أمامك كيف تتصرف؟
أدعو بهذا الدعاء وأستعين بالله عليه
{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } ففي هذا الدعاء جوامع الصبر والحكمة والثبات على الحق ودفع الضّر وكفاية شر الصائل والانتصار بالحق وللحق .
* مجبر على السفر براً أو بحراً أيهما تختار؟
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
*برنامج رمضاني لازال في ذاكرتك؟
على مائدة الإفطار للشيخ علي الطنطاوي يرحمه الله يتجاوز عنه كان مائدة تحوي صنوفاً زاخرة من العلوم وتجارب الحياة .
*ألعاب شعبية تمارسها أيام الطفولة خلال الشهر الفضيل واندثرت الآن؟
في رمضان لا وقت للعب بعد صلاة التراويح هيا إلى النوم .. هيا إلى النوم وفي العشر الأواخر صلاة التهجد .
*كم سورة حفظتها في رمضان ؟
أراجع القرآن كاملاً كل سنة بحمدالله أسأل الله أن يعينني على ذلك ما بقيت حياً .
وفي نهاية هذا الحوار السريع لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ “سمّاح” على رحابة صدره وإثراء هذا اللقاء بمعلومات واسعة ومفيدة .. وغداً بإذن الله في لقاءً آخر ومع ضيفٍ جديد .
التعليقات 2
2 pings
بندر الداموك
10/06/2016 في 3:55 م[3] رابط التعليق
الله ينفع بك بخدمة هذا الوطن الغالي
(0)
(0)
عبدالرحمن الرويضي
10/06/2016 في 6:20 م[3] رابط التعليق
وفقك الله أبا طارق حوار طيب طيب الله فالكما انت ومن حوارك أبا عبدالله ووفقكم لما يحبه ويرضاه
(0)
(0)