قررت السلطات الإسرائيلية الخميس تجميد 83 ألف تصريح لفلسطينيين من الضفة الغربية لدخول البلاد خاصة لزيارة أفراد عائلاتهم خلال شهر رمضان ، كما قضت بتجميد التسهيلات لسكان قطاع غزة ولا سيما فيما يخص الصلاة في القدس، وذلك في أعقاب الهجوم بتل أبيب ليل الأربعاء، في وقت أشاد ناطق باسم حركة حماس بالعملية التي قال إنها أولى المفاجآت برمضان.
وجاء في بيان للمتحدث باسم حركة حماس، حسام بدران، أن عملية “تل أبيب” تعدّ” أولى المفاجآت التي تنتظر الاحتلال خلال شهر رمضان” على حد تعبيره، مشيدا بما وصفها بـ”بطولة منفذي العملية” التي رأى أنها “كسرت هيبة منظومة الأمن الإسرائيلية” مع تمكن منفذيها من الوصول إلى الداخل الإسرائيلي قادمين من الضفة المحتلة، وتنفيذ العملية قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
واعتبر أن ذلك “يدلّ على فشل كافة إجراءات الاحتلال الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها” على حد قوله.
أما سامي أبو زهري، وهو أيضا ناطق باسم حماس، فقال في تصريح له إن عملية تل أبيب “هي رد طبيعي على تدنيس الاحتلال للمسجد الأقصى وجرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، وهي دليل على استمرار الانتفاضة وفشل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة في قمعها، وأن كل المؤامرات لن تفلح في إجهاضها” ليهاجم بذلك السلطات الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية معا.
أما حركة فتح التي تقود السلطة الوطنية فقد قالت في بيان صادر عن منير الجاغوب، رئيس اللجنة في مفوضية التعبئة والتنظيم، إن عملية تل أبيب هي “رد فعل فردي وتلقائي وطبيعي لواقع خيار القوة الذي تتبناه إسرائيل وارتفاع وتيرة الانتهاكات الاحتلالية” متهما إسرائيل بـ”الدفع باتجاه خيار العنف و سياسة هدم البيوت و التهجير القسري.. وقتل الفلسطينيتين بدم بارد على حواجزها.”