وجه رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت توبيخا حادا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ردا على الهجمات التي شنها الأخير على نواب البرلمان الألماني ذوي الأصول التركية.
وقال لامرت الخميس 9 مايو/ أيار في البرلمان: “لم أكن أتوقع أن يكون من الممكن أن يربط رئيس دولة منتخب ديمقراطيا في القرن الحادي والعشرين انتقاده لنواب منتخبين ديمقراطيا في البرلمان الألماني بالتشكيك في أصلهم التركي وأن يصف دمهم بأنه فاسد”.
وأضاف رئيس البرلمان الألماني: “أرفض بكل صيغة ممكنة اتهام أعضاء في هذا البرلمان بأنهم ناطقون باسم إرهابيين”… “سنرد على ذلك بالشكل المناسب بكل الإمكانيات المتاحة لنا في إطار القانون”.
وكان أرودغان وصف نواب البرلمان الألماني ذوي الأصول التركية بأنهم ذراع ممتدة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بسبب تصويتهم بالموافقة على قرار البرلمان باعتبار ما جرى للأرمن على يد الأتراك في عام 1915 إبادة جماعية.
وقال أرودغان الأحد الماضي: ” البعض يقول إنهم أتراك.. أي نوع من الأتراك إذا؟.. لابد من فحص دمهم من خلال إجراء تحليل في المختبر”، مشيرا إلى هؤلاء النواب.
وأثارت تصريحات أردوغان استياء واسعا في ألمانيا. وفي أعقاب هذه التصريحات تلقى البرلمانيون ذوو الأصول التركية عبر الإنترنت، تهديدات كثيرة بالقتل.
من جهته وجه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولس رسالة لأردوغان ينتقد فيها تصريحات أردغان بحق البرلمانيين ذوي الأصول التركية.
وكتب شولس في الرسالة: ” لا يجب إطلاقا الربط بين النواب الذي يتحركون وفق إطار الدور المنوط بهم وبين الإرهابيين مهما بلغت درجت الاختلافات في موضوع سياسي”، مضيفا في الرسالة، التي حصل موقع “شبيغل أونلاين” الألماني على نسخة منها، أن “تصرفا كهذا يمثل شرخا، أدينه بقوة”.