أعربت النائبة الأوكرانية ناديجدا سافتشينكو عن قناعتها بأن القرم ستعود إلى أوكرانيا عاجلاً أو آجلاً، متوقعة استعادة شبه الجزيرة في أعقاب حرب عالمية ثالثة.
وقالت سافتشينكو المدانة في روسيا بتهمة قتل صحفيين روسيين، خلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعة 27 مايو/أيار: “إن اندلعت الحرب العالمية الثالثة، فستعود القرم. وحتى إن لم تندلع الحرب، فستعود القرم في أي حال من الأحوال، لكن ذلك سيتطلب منا جهودا معينة لتعديل القانون الدولي، ولنقنع الناس بأنهم أخطأوا”.
وكانت القرم قد خرجت من قوام أوكرانيا وانضمت إلى روسيا في مارس/آذار عام 2014، بعد أن احكمت موسكو قبضتها على مفاصل شبه الجزيرة.
كما أعربت سافتشينكو عن استعدادها لشغل منصب الرئيس الأوكراني، واستطردت قائلة: ” أيها الأوكرانيون، هل تريدون مني أن أشغل منصب الرئيس؟ حسنا، سأكون رئيستكم. لكنني لا أؤمن إيمانا مطلقا بأن الناس في بلادنا مستعدون لإعطاء أصواتهم لسبب غير الحصول على لقمة العيش”.
وأضافت سافتشينكو، التي خدمت سابقا في الجيش الأوكراني ملاحة مروحية “مي-24″، أنها تفضل مهنة طيار على شغل منصب الرئاسة، ولكن إذا اقتضت الضرورة ذلك، فهي مستعدة لقطع الطريق إلى كرسي الرئاسة وللعمل بكامل طاقاتها.
وكانت سافتشينكو قد عادت إلى كييف يوم الأربعاء الماضي بعد أن عفى عنها الرئيس الروسي، وأطلقت من السجن حيث كانت تقضي عقوبة مدتها 22 عاما.
وبالتزامن مع سافتشينكو، عاد إلى روسيا مواطنان روسيان اعتقلتهما كييف في أراضيها وأدانتهما محكمة أوكرانية بتهمة الإرهاب والتخريب، باعتبار أنهما عنصران من الجيش الروسي النظامي (وهو أمر نفته موسكو بصورة قطعية).
أما سافتشينكو فألقي القبض عليها بعد أن تسللت إلى الأراضي الروسية في يوليو/تموز عام 2014، عندما اتضح أنها مطلوبة للعدالة في قضية قتل صحفيين روسيين بقصف موجه شنته كتيبة من القوميين الأوكرانيين في منطقة النزاع جنوب شرق أوكرانيا.
وأدانت المحكمة سافتشنكو بتهمة المشاركة المباشرة في الجريمة إذ وجهت القصف من الأرض كونها من عناصر الكتيبة المتطرفة المذكورة.