رعى صاحب السمو الملكي الأمير “فيصل بن خالد بن عبدالعزيز” أمير منطقة “عسير” وبحضور معالي الشيخ “صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ” وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد , ومعالي الدكتور “توفيق السديري” نائبه حفل تكريم الخطباء المتميزين بمنطقة “عسير” , وذلك بفندق “قصر أبها” ، وفور وصول سموه بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور “حجر بن سالم العماري” مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بـ”عسير” كلمة قدم فيها شكره وتقديره لسمو أمير منطقة عسير على رعايته حفل تكريم الخطباء المتميزين وكذلك افتتاح سموه مبنى إدارة المساجد بخميس مشيط ، مؤكداً أن ذلك يأتي من حرص سموه على دعم الأعمال الخيرية في المنطقة والإهتمام بها ، وأضاف “العماري” قائلاً : اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أرحب بمعالي الشيخ “صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ” وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبمعالي النائب الكريم الدكتور “توفيق بن عبدالعزيز السديري” وصحبهم الكرام في أبها البهية , سيدة المدن الخضراء , وعاصمة السياحة العربية , وحكاية العصور, وموطن الكرم والجود , وأيقونة الشعراء ، صاحب السمو الملكي أيها الجمع الكريم لا يخفى على الجميع دور منابرنا الريادي وما تقوم به من جهود جبارة لتوعية الناس ومحاربة الأفكار الدخيلة , فمنبر المسجد انطلقت من خلاله نور الرسالة الخالدة لتضيء سماء الكون للدعوة للحق , وطرد الجهل , ومع اختلاف الزمان والمكان لم تختلف أهمية رسالة المسجد , بل أن أهميته زادت في الوقت الراهن مع تغيرات العصر ونوازله ، ومن هذا المنطلق استشعر فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير الدور الذي يقوم به خطباء المساجد فكان لزاماً أن نشيد بجهودهم , وأن نكرم منجزهم وأن نقتدي بهم , ومن هنا جاءت فكرة تكريم الخطباء المتميزين , فرشح الفرع من كل محافظة من محافظات المنطقة ثلاثة من الخطباء المتميزين , عبر قنوات معينة للترشيح , ومن ثم رفعت لمعالي الوزير, فتوجت بالموفقة من لدن معاليه يحفظه الله .
واختتم العماري كلمته بأن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير يشرف على ما يربوا على ( 18000 ) مسجداً وجامع , يعمل بها (4786) إماماً وخطيباً , و ( 4565 ) مؤذناً ، و (1575) خادماً , كما يشرف الفرع على 24 إدارة ومكتب و3 مراكز للدعوة والإرشاد و 44 مكتب للدعوة وتوعية الجاليات وأكثر من 15 ألف من أعيان الأوقاف قبل استغلالها .
عقب ذلك ألقى الشيخ “سعد بن سعيد الحجري” كلمة الخطباء المكرمين قال فيها “إنه لشرف لي أن أكون ممثلاً لزملائي خطباء المساجد ونحن وإياهم نحمل رسالة عالية وجليلة , نحمل مسؤولية عظيمة لابد أن نقوم بها على الشكل المطلوب ، وأضاف الشيخ “الحجري” قائلا : إن الخطبة من أهم ما يقال وخصوصاً في مثل هذا الزمن ، فالناس في حاجة إلى أن يوجهوا توجيهاً سليماً ويعلمون ما يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم ويربوا على العدل والرحمة والتعاون على البر والتقوى والحقوق والواجبات التي لهم، وعليهم، ونحن -إن شاء الله – سنبذل ما نستطيع في تعزيز هذه المبادئ وتطويرها والبحث عن كل الوسائل والأساليب التي تعيننا بعد الله -عز وجل – ثم دعم ولاة الأمر على أن نحقق أفضل النتائج بأن تكون الخطبة نموذجاً متميزاً يستفيد منها كل من يستمع إليها ، مؤكداً أن الجهود التي تبذلها الوزارة في هذا الاتجاه كبيرة “.
ثم دشن سمو أمير منطقة عسير المبنى الجديد لإدارة المساجد بمحافظة “خميس مشيط” إلكترونياً ، بعدها ألقى معالي الشيخ “صالح بن عبد العزيز آل الشيخ” وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة أوضح فيها أن هذا التكريم يأتي في إطار سعي الوزارة وخططها لتحقيق المسجد لرسالته السامية في تعريف الناس بأمور دينهم ودنياهم والمساهمة في رقي المجتمع وتطويره وأمنه واستقراره لنصل إلى خطبة جمعة أكثر تميزاً، وتفاعلاً مع حاجات المجتمع الدينية والدنيوية ، وأضاف أن الخطبة بموضوعاتها هي الوسيلة المثلى التي يسمعها عموم المسلمين كل جمعة لتبصيرهم، وتوعيتهم في مختلف قضاياهم المتنوعة.
وفي نهاية الحفل كرم سمو أمير منطقة عسير الخطباء المتميزين والبالغ عددهم ٦٥خطيباً من مختلف مدن ومحافظات المنطقة .