نقلت الخطوط الجوية العربية السعودية بين محطاتها بالإقليم الشمالي (المدينة المنورة ، تبوك ، ينبع، حائل، الوجه، طريف، الجوف، القريات، رفحا، العلا ، عرعر) و بين مختلف المحطات الأخرى خلال الربع الأول من العام الجاري (1,449,860) ضيفاً على متن (9,699) رحلة في الاتجاهين ، كما شهدت ذات الفترة استكمال تجهيز مبنى “السعودية” الجديد بالمدينة المنورة تمهيداً لافتتاحه قريباً ، إلى جانب اتخاذ عدد من الخطوات الاستباقية لمواجهة الطلب المتزايد على السفر جواً خلال موسم الصيف .
وأوضح مدير عام خدمات الضيوف والمبيعات بالإقليم الشمالي بالخطوط السعودية راشد بن أحمد الزهراني أن المعدلات المتنامية في أعداد الرحلات والضيوف المنقولين من وإلى محطات الإقليم جاءت لتؤكد مدى حرص الإدارة العليا للمؤسسة على الاهتمام بالقطاع الداخلي وربط مدن المملكة بشبكة رحلات مجدولة على مدار العام وخطط أخرى في هذا الشأن تتعلق بمواسم الذروة تلبي رغبات الضيوف ، كما تأتي في إطار التطبيق الفعلي لخطة (SV2020) ومبادرات برنامج التحول الذي يجري تنفيذه حالياً في قطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية والتي تتضمن في إحدى أبرز أهدافها خدمة القطاع الداخلي .
وأشار الزهراني إلى اقتراب العد التنازلي لانتقال خدمات “السعودية” بالمدينة المنورة إلى المبنى الجديد والذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة المنورة على الطريق الدائري الثاني “طريق الملك عبدالله بن عبد العزيز ” ، مما يجعل الوصول إليه ميسراً للضيوف .
وتبلغ مساحة المبنى ، والذي يأتي في إطار الجهود التطويرية لـ ” السعودية” لمواكبة الزيادة المضطردة في أعداد المستفيدين من خدماتها وتقديمها بشكل أفضل ، ما يقارب (2,000م) وتتوفر به كافة الخدمات كمكاتب مبيعات التذاكر ومركز المبيعات الهاتفية إضافة إلى الإدارات المساندة الأخرى ، كما صُمم المبنى ليحتوي على المساحات التي تتطلبها الاحتياجات الحالية للإدارات المختلفة ، مع الأخذ في الاعتبار التوسع المستقبلي للخدمات .
وبشأن الاستعدادات لموسم الصيف ، بيّن الزهراني أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والخطوات التي من شأنها أن تواكب الطلب المتوقع على السفر خلال هذه الفترة ، من بينها تنظيم إجازات الموظفين بحيث لا يؤثر ذلك على سير العمل مع الإشراف ومتابعة مواقع الخدمة في مبيعات التذاكر والمطارات للتأكد من توافر القوى العاملة وتقديم الخدمة بشكل كامل ، إلى جانب طلب رحلات إضافية من جميع مناطق الإقليم ذات الاحتياج إلى كل من مدينتي الرياض وجدة لتسهيل سفر الضيوف المواصلين دولياً وتوفير الامكانية لهم ، والمتابعة المستمرة لحمولة الطائرات و التفاعل بشكل مباشر مع الرحلات المنخفضة الحمولة وغير ذلك من الإجراءات والمبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات لتطلعات الضيوف .
من جانبٍ آخر ، أشار الزهراني إلى أن المؤسسة وفي إطار حرصها على تنمية مهارات منسوبيها فقد تم خلال الربع الأول عقد (59) دورة تدريبية استفاد منها (493) موظفاً في مختلف محطات الإقليم الشمالي ، مشيراً إلى أن العنصر البشري هو العامل الحاسم في تحقيق النجاح وخدمة الخطط الاستراتيجية للمؤسسة على المستويين المتوسط والبعيد ومواجهة المنافسة المتزايدة في صناعة النقل الجوي .