قالت جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية بسوريا يوم الأحد إنها لن تكون ملتزمة باتفاق وقف العمليات القتالية الهش ما لم يوقف الجيش السوري هجوما كبيرا على مواقعهم في ضواحي دمشق خلال 48 ساعة.
وأصدر الجيش السوري الحر بيانا وقعته نحو 40 جماعة مسلحة تعمل في أنحاء سوريا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم “المنهار تماما” ما لم تتوقف خلال يومين العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني الذين استولوا على منطقة واسعة جنوب شرقي العاصمة يوم الخميس.
وقالت الفصائل الموقعة على البيان والتي تضم جماعات مدعومة من الغرب ومن تركيا تقاتل على جبهات رئيسية في شمال سوريا وجنوبها إنها فور انتهاء مهلة اليومين سترد “بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن أهلها في جميع الجبهات.”
وسيطرت القوات السورية ومقاتلون متحالفون معها على منطقة كبيرة إلى الجنوب الشرقي من العاصمة يوم الخميس الماضي. وتعرضت مدينة داريا التي تسيطر عليها المعارضة وتبعد بضعة كيلومترات عن قصر الرئيس بشار الأسد للقصف للمرة الأولى منذ بدء سريان اتفاق وقف العمليات القتالية في نهاية فبراير شباط.
وفي بيانها المشترك قالت المعارضة إن استمرار الهجمات من قبل الجيش على مناطق تقع تحت سيطرة المعارضة في محيط دمشق وعلى معاقلها في حلب وفي محافظة إدلب “تضع العملية السياسية كلها في مهب الريح.”
وقالت فصائل معارضة إنها تدرس الانسحاب من العملية السياسية “العقيمة.. التي تعطي غطاء شرعيا لاستمرار ارتكاب المجازر من قبل نظام الأسد المجرم وحلفائه.”
وتوقف الجيش السوري هذا الشهر عن توسيع نطاق اتفاق وقف الأعمال القتالية بعد أن اتهم الفصائل المعارضة بأنها تنتهك الاتفاق بإطلاق النار على مناطق سكنية واقعة تحت سيطرة الحكومة.
وقتل عشرات المدنيين في غارات جوية على مناطق سكنية في بلدات ومدن تسيطر عليها المعارضة الأسبوع الماضي.