أكدت الهيئة الملكية بالجبيل وعبر مؤتمر صحفي عقدته أمس الخميس بمبنى مركز الزوار بالهيئة الملكية بالجبيل على تطبيقها لأقصى معايير المحافظة على البيئة من خلال برنامج مراقبة متكامل يطبق أعلى المعايير البيئية العالمية ، وذلك بحضور سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي ومدير عام الشؤون الفنية المهندس أحمد محمد نور الدين حسن ومدير إدارة حماية ومراقبة البيئة المهندس عويد الرشيدي.
حيث فندت الهيئة الملكية بالجبيل تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2016م والذي نشر مؤخراً عن نسب التلوث لعدد من المدن حول العالم والذي وضع مدينة الجبيل ضمن قائمة 20 مدينة الأكثر تلوثاً على مستوى العالم .
حيث قامت الهيئة الملكية بالجبيل بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية عبر المعنيين لوجود خطأ في المعلومات الواردة بالتقرير ولقد قامت الهيئة الملكية بالجبيل بمخاطبة المنظمة عبر المعنيين لتصحيح التقرير وإعادة نشرة مرة أخرى.
بالإضافة إلى توضيح كافة القراءات من محطات الرصد الموزعة في المدينة والتي تعمل على مدار الساعة ولم تسجل أي تجاوزات كما هو موضح في الجدول التالي:
الملوث |
2015م |
2014م |
2013م |
2012م |
PM2.5 ( ميكروجرام/متر مكعب) |
67 |
68.5 |
56.5 |
50 |
PM10 ( ميكروجرام/متر مكعب) |
189 |
152.9 |
167 |
183 |
هذا ويعتمد التقرير على قياس نسب المعلقات الهوائية (PM2.5 , PM10) والتي تُعرف على أنها جسيمات دقيقة يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر ولا يمكن رؤيتها إلا باستخدام المجهر الإلكتروني, والجزيء الواحد من الـ (PM2.5) يتكون من 98% رمال والمتبقي 2% خليط من المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية .
وقدم من خلال المؤتمر الصحفي فيلم عن دور الهيئة الملكية في مراقبة وحماية البيئة، بالإضافة لعرض إيضاحي عن اليات المراقبة البيئة للجسيمات العالقة وجهود الهيئة الملكية في المحافظة على البيئة في مدينة الجبيل الصناعية بالإضافة إلى عرض مؤشر جودة الهواء الذي يوضح أن جميع القراءات هي ضمن الحدود المسموح بها وفق المعايير البيئية للهيئة الملكية لجودة الهواء.
الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية للجبيل عملت ومنذ إنشائها على إحداث توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، ومن أهم المرتكزات للمحافظة على البيئة برنامج المراقبة البيئية والذي بدأت الهيئة الملكية إجراءاته قبل إنشاء المدينة الصناعية بإعداد الدراسات البيئية لمعرفة طبيعة المنطقة ومدى تأثير النهضة الصناعية على المدينة. وبناء على نتائج هذه الدراسات تم إعداد برنامج المراقبة البيئية على مختلف مناطق المدينة ، الصناعية و السكنية. ووضع 10 محطات لرصد جودة الهواء موزعة بشكل علمي لتغطية كل مدينتي الجبيل الصناعية والجبيل البلد، ومن ضمن الملوثات التي يتم مراقبتها (PM2.5) و (PM10) حيث يتم قياسها بشكل مستمر من خلال محطات المراقبة كما يتم أيضاً استبدال الفلاتر الخاصة بأجهزة قياس تراكيز الجسيمات العالقة وذلك بشكل يومي لتصل عدد العينات إلى 300 عينة شهرياً يتم تحليلها للتأكد من عدم وجود أي ملوثات كيميائية مصاحبة للغبار حيث تشمل التحاليل تراكيز المعادن الثقيلة ، الكلورايد، الكبريتات، هذا وتمم كافة التحاليل في المختبر البيئي للهيئة الملكية والمزود بأحدث الأجهزة لإجراء التحاليل السريعة والدقيقة على العينات للكشف عن محتوياتها. حيث يتم إجراء الفحوصات الفيزيائية والتحاليل الكيميائية لأيونات المعادن والهيدروكربونات.
وقد حصلت الهيئة الملكية بالجبيل على العديد من الجوائز العالمية في حماية البيئة هذا بالإضافة إلى حصولها على شهادة الاعتماد الأمريكية وذلك لمطابقة برنامج مراقبة جودة الهواء لاشتراطات الوكالة الأمريكية لحماية البيئة وذلك وفق آليات تعتمد على تشغيل محطات المراقبة ومعايرة الأجهزة وصيانتها.