اتهم الرئيس الأرجنتيني الأسبق “كارلوس منعم”، “حزب الله” اللبناني بالتورط في مقتل نجله الأكبر “كارلوس فاكوندو”، الذي لقي مصرعه بحادث مروحية قبل 21 عامًا، في العاصمة، بوينس أيرس.
جاء ذلك في إفادته التي أدلى بها، أمس الجمعة، للقاضي المشرف على قضية مقتل نجله، حيث أوضح أن وزير الخارجية الأرجنتيني آنذاك، “غيدو دي تيلا”، أبلغه بأن سفارات دول أجنبية كشفت تورط حزب الله في الحادث.
ولم يقدّم منعم (الذي ترأس أرجنيتين خلال الفترة 1989 – 1999، ويشغل حاليًا مقعدًا في مجلس الشيوخ) أي أدلة حول تورط الحزب بمقتل نجله، حسبما أوردت وسائل إعلام أرجنتينية، وكان فاكوندو، لقي حتفه جراء سقوط مروحية كان يقودها في 15 مارس من عام 1995، عن عمر ناهز 26 عامًا، وادعت أمّه (زوجة كارلوس منعم السّابقة) أن ولدها راح ضحية “جريمة”.
وتحدثت وسائل إعلام عربية وأرجنتينية، أن اغتيال فالكوندو، يأتي ضمن “سلسلة أعمال انتقامية، اتهمت إيران بتنفيذها لزعزعة الأمن الأرجنتيني، خلال فترة منعم الرئاسية”، مشيرة أن “طهران ساندت منعم في حملته الانتخابية الأولى مقابل وعود بتزويدها بصاروخ “كوندور- condor” المتطور أو ما يسمى بالعقرب، طورته الأرجنتين في ثمانينات القرن الماضي، إلا أنه (منعم) تراجع عن وعده بعد فوزه برئاسة البلاد، بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويشتبه المدّعون العامون في الأرجنتين، بمسؤولية كل من إيران وحزب الله عن التفجيرات التي استهدفت السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1992، ومركز الثقافة اليهودي عام 1994.
ويعتقد العديد من الأرجنتينيين أن سبب التفجيرات، يعود إلى قرار كارلوس منعم في تعزيز علاقات الأرجنتين مع الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك، ويعد تفجير المركز الثقافي الإسرائيلي، الأكبر من نوعه في تاريخ الأرجنتين، حيث أسفر عن مقتل 85 شخصًا، وإصابة أكثر من 300 آخرين.