وقف معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة معادن وأعضاء مجلس الإدارة، يومي “الخميس والجمعة” الماضيين على منظومة صناعات شركة معادن التعدينية في رأس الخير.
وكان في استقبال معاليه رئيس وكبير المدراء التنفيذيين في شركة التعدين العربية السعودية “معادن” المهندس خالد بن صالح المديفر، وعددا من قياديي الشركة .
والتقى معالي المهندس الفالح وأعضاء مجلس الإدارة ، منسوبي الشركة في رأس الخير، حيث أشاد بجهودهم وبجهود مجلس الإدارة السابق وأدائه في تأسيس شركة ناشئة بطموحات عالية. وبالمجلس الجديد وما يحمله من ثراء وتنوع في الخبرات العملية والأكاديمية، مؤكداً التزامهم الكامل في دعم مسيرة الشركة نحو تحقيق مزيداً من النمو والتطور، لاسيما في ظل الرؤية الوطنية – السعودية ٢٠٣٠م .
ونوه المهندس الفالح بما اطلع عليه المجلس خلال زيارته لمجمعات معادن في رأس الخير، التي تؤكد امتلاك الشركة لخصائل النجاح الرئيسية لكبرى الشركات، وعلى رأسها الاهتمام بالسلامة والصحة والبيئة، بالإضافة لتطوير الكوادر البشرية ورفع جودة الإنتاج وخدمة العملاء والشراكات العالمية وثقافة العمل المتعلقة بالتركيز على الكفاءة المالية والتحكم بالتكلفة وزيادة الربحية. هذا بالإضافة للاستفادة المثلى من مميزات قطاع التعدين الوطني بشكل عام، والتي تشمل توفر الموارد الطبيعية في المملكة، وموثوقية امدادات الطاقة واللقيم.
وحول أهمية الهيكلة الجديدة لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية التي أصبحت مظلة لعدد من القطاعات الوطنية ومنها البترول والغاز والكهرباء والصناعة والتعدين ، بالإضافة إلى جهات مكملة ، منها الهيئة الملكية للجبيل وينبع ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية وهيئة المدن الاقتصادية ومناطق التقنية (مدن) .
وأكد أهمية هذا التغيير في تطوير قطاع صناعي مزدهر يجمع وبتجانس جميع عناصر التنافسية السعودية المتوفرة، ليس فقط لمعادن بل لجميع الهيئات والمؤسسات العاملة ضمن منظومة الطاقة والصناعة في المملكة. مؤكداً بأن الامكانيات الواعدة لقطاع التعدين الوطني تستحق الاجتهاد ومواجهة الصعوبات وأخذ المخاطر المحتملة.
واطلع معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وأعضاء مجلس الإدارة خلال الزيارة على خطوط الإنتاج ووحدات التصنيع والمنافع والمرافق الحيوية للشركة، كما شملت الجولة مجمع معادن للألمنيوم، ـ أكبر مجمع صناعي متكامل من نوعه لصناعة الألمنيوم في العالم، ويتبع لشركة معادن للألمنيوم وهي مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية “معادن” وشركة الكوا الأمريكية بنسبة 74.9% لمعادن و 25.1% لشركة الكوا.
وشملت الزيارة مصهر الألمنيوم الذي تصل طاقته الانتاجية 740 ألف طن متري سنوياً من قضبان وسبائك الألمنيوم ومعدن الألمنيوم المصهور، ومصنع درفلة صفائح الألمنيوم، الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف طن سنوياً بعد الإنتهاء من التشغيل التجريبي، ويتميز بكونه الوحيد من نوعه في المنطقة، والأكثر تقدماً في العالم، وتعد منتجات هذا المصنع أساسا للصناعات التحويلية الجديدة، في المملكة، مثل صناعة الرقائق وعلب المشروبات ومصنع الصفائح اللازمة لصناعة هياكل السيارات، وكذلك مصفاة الألمنيوم والتي ستبلغ طاقتها الإنتاجية 1.8 مليون طن متري سنويا من الألومينا بعد الانتهاء من مرحلة التشغيل التجريبي، ومجمع معادن للفوسفات والمرافق المساندة، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو ثلاثة ملايين طن في السنة من الأسمدة الفوسفاتية، ويتكون من مصنع حامض الفوسفوريك ومصنع حامض الكبريتيك ومصنع الأمونيا ومصنع الفوسفات ثنائي الأمونيوم إضافة إلى محطة تفريغ القطارات، بالإضافة لزيارة المصانع المساندة لوعد الشمال والجاري انشائها في مدينة رأس الخير، ومشروع قرية معادن السكنية في رأس الخير التي تشمل 2509 وحدة سكنية متعددة الفئات ومرافقها الحيوية من مطاعم وملاعب وصالات رياضية.
إلى ذلك رأس معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية ـ رئيس مجلس إدارة معادن، أول مجلس لإدارة الشركة بعد تولي معاليه حقيبة وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، بحضور أعضاء مجلس الإدارة الجدد، حيث استعرض المجلس استراتيجية الشركة المالية والخطط التشغيلية لمختلف الأنشطة، والتطلعات المستقبلية والتحديات المصاحبة لها، موجها مجلس الإدارة التنفيذية بتحديث تلك الاستراتيجيات بما يتوافق مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ ويحقق تطلعات المساهمين.
من جانبه عبر المهندس خالد المديفر عن سعادته بتوجيهات معالي المهندس الفالح تجاه كوادر “معادن” الوطنية، وإشادته بقدراتهم، التي تعكس نجاح الشركة وقدرتها على استقطاب الخبرات وإيجاد برامج تدريبية وتأهيلية تستهدف تدريب السعوديين ليكونوا شركاء في تنمية وبناء وطنهم، ومما يجعل معادن جاهزة لأن تقود قطاع التعدين لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م في إيجاد إضافة حقيقة للناتج المحلي الوطني.
وأوضح المديفر أن ما يؤهل “معادن” لقيادة هذه المرحلة هو امتلاكها للتقنية واكتمال بنية الكثير من مشاريعها بجانب الخبرات التراكمية التي اكتسبتها الشركة والقدرات الوطنية التي تملكها من الشباب السعودي المؤهل والخبرات الأجنبية من الشركاء وغيرهم وما تزخر به المملكة من ثروات طبيعية هائلة وشراكاتها العالمية مع أكبر منتجي العالم في الصناعات التعدينية.