في بادرة أثارت إعجاب أولياء أمور الطلاب في مدرسة محمد بن الحسن الابتدائية بحي النسيم الشرقي بمدينة الرياض ، قدَّم معلم المدرسة الأستاذ ماجد السبيعي لكل طالب من طلاب المرحلة السادسة الابتدائية ظرفاً يحمل هدية قيمة ، ومعها صورة تذكارية تجمعه بالطلاب وهم في الصف الأول الابتدائي،حينما كان يدرسهم في تلك المرحلة ، وأرفق مع الهدية رسالة تهنئة باسم كل طالب وتحمل الرسالة في طياتها كلاماً جميلاً ووصايا قيمة، تمثل ما يتحلى به المعلم من إحساس كبير بعظم المسؤولية وتحمل الأمانة قال فيها : ابني العزيز … السلام عليكم و رحمة الله، مبروك النجاح و التخرج و عقبال الجامعة – إن شاء الله- ، لقد سعدت بتدريسك في الصف الأول و ها أنت الآن تتخرج وتنتقل للمرحلة المتوسطة ،في بداية مستقبل باهر -بإذن الله تعالى – و أحب أن أوصيك بأمور مهمة ضعها نصب عينيك ولا تهملها أبدا.
أولاً: الصلاة الصلاة عليك بالمحافظة عليها، لأن من أضاعها فقد أضاع نفسه وخسر دينه و دنياه ، فاحرص ابني الحبيب عليها فهي مفتاح السعادة و التوفيق ، ثانياً: والديك عليك ببرهما وطاعتهما فقد أوصى الله – عزوجل – بهما في القرآن فعليك بطاعتهما و إسعادهما و التلطف معهما في الحديث و تقبيل رأسيهما فكم تعبا من أجلك و سهرا لراحتك وأنفقا من أجلك فطاعتهما سبب لرضى الله عنك و دخولك الجنة ، ثالثاً: حسن الخلق عليك التحلي بالأخلاق الإسلامية التي تهاون فيها الكثير من الناس ،فكما أمرنا الله بالصلاة فقد أمرنا بأن نحسن أخلاقنا مع الناس فعليك باحترام الكبير وإفشاء السلام و التسامح و القول الحسن و ترك الكلام البذيء واللعن و السباب و حاول أن تكون صادقاً كريماً طيباً أميناً لا تغش و لا تكذب و لا تظلم و ابتعد عن أصدقاء السوء، فلن تجد منهم خيراً أبداً بل أنهم يوردونك المهالك .
وفي الختام أسأل الله لك التوفيق في حياتك ، معلمك في صف أولى ابتدائي ماجد السبيعي .
وقد أثارت همة المعلم وحرصه على توديع أبنائه الطلاب الذين أمضوا معه ست سنوات كانت حافلة بالجد والاجتهاد والنصح والتربية لم يفوت الفرصة بإعطائهم جملة من النصائح في وقت لن ينسوه أبداً وقت تخرجهم من المرحلة الابتدائية . وقد ثمن عبدالله بن يتيم العنزي أحد أولياء أمور الطلاب صنيع المدرس ووصفه بالوفاء والتضحية والإحساس بالمسؤولية والغير مستغرب على المدرس السعودي الذي يتميز دائماً عن غيره،سائلاً الله تعالى أن يوفق المدرس لكل خير .
يشار إلى أن المدرس ماجد السبيعي من الكفاءات المتميزة وممن يتميز بدماثة الخلق والهمة والنشاط في أداء رسالة التعليم على أكمل وجه ، وقد نال محبة زملائه المعلمين وأبنائه الطلاب .
التعليقات 1
1 pings
العمري
11/05/2016 في 12:01 ص[3] رابط التعليق
بمثل هذا يقتدى به أسعده الله في الدارين
(0)
(0)