قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إنه في حال لم يتم حل الأزمة السورية من خلال العملية السياسية، “سيتم عبر السلاح”، وذلك بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي، جون كيري، ومبعوث الأمم المتحدة لسوريا في جنيف، الاثنين، لبحث تصاعد أعمال العنف والقصف في مدينة حلب السورية في الآونة الأخيرة.
وأدان الجبير ما وصفه بـ”انتهاكات قوات النظام السوري، التابع للرئيس بشار الأسد، وحلفائه بما يخالف القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 2254، والقصف العشوائي على المدنيين والمستشفيات وقتل الأبرياء وهو ما لا يقره المجتمع الدولي،” حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضاف الجبير أنه ” طالب الأطراف بإعادة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية واستئناف المفاوضات بناء علي بيان جنيف 1، وإنشاء هيئة انتقالية للسلطة تستلم إدارة أمور البلاد تنتهي لانتخابات ومستقبل جديد في سوريا لا مكان لبشار الأسد فيه.”
وتابع الجبير: “إن التغيير ما لم يتم عبر العملية السياسية فإنه سيتم عبر السلاح، لأن الشعب السوري لن يقبل أن يقوده شخص تسبب في قتل 400 ألف شخص وتشريد 12 مليون من المواطنين، مشيرا إلى أن هناك مشاورات بين الأطراف المعنية المتعلقة بسوريا لمحاولة تهدئة الأوضاع وإعادة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.”
وكان مجلس الوزراء السعودي، برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أدان ما وصفه بـ”الغارات التي تشنها قوات الرئيس السوري بشار الأسد على المدينة السورية حلب،” مؤكدا بأنه يدل على “عدم جدية النظام السوري للمجتمع الدولي وينقض اتفاقية وقف الأعمال العدائية،” وذلك بعد انعقاد اجتماع وزاري، الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد أعمال العنف والغارات التي استهدفت مدينة حلب السورية، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، ارتقاء عدد قتلى أعمال العنف في حلب، خلال الأيام الثمانية الماضية، إلى 232 شخصا، بينهم 36 طفلا و24 امرأة.