تحت رعاية صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية والسفير غير المقيم في سوريا ، اقامت الملحقية الثقافية بالسفارة ، يوم أمس الإثنين 25 رجب الموافق 2مايو 2016م، حفل تكريم لأطباء الامتياز والطلبة المتفوقين لعام 2015-2016م ، بحضور عدد من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة من السفراء العرب والأجانب والملحقين الثقافيين العرب في الأردن ورؤساء الجامعات الأردنية، وعدداً من المثقفين والإعلاميين الأردنيين بالإضافة إلى أولياء أمور الطلبة المتفوقين والذي يصل عددهم 149 طالبا وطالبة.
بدأ الحفل بالسلام الملكي السعودي والسلام الملكي الأردني ، وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ، ثم عُرض فيلم تعريفي عن الملحقية ، تلاها كلمة من سمو السفير راعي الحفل أكد خلالها بأن المملكة العربية السعودية مقبلة على تحولات اقتصادية سيكون لها الأثر في تغيير المجتمع السعودي نحو آفاق جديدة وأنه على الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية التقاط الإشارات التي تطلقها القيادة السعودية وذلك من أجل بناء الوطن.
موجهة كلمة للطلبة المتفوقين وأطباء الامتياز قائلاً : أنتم نتاج مجهودات تبدأ بالأب والأم وتنتهي بالمجتمع،فلا تضيعوا مجهودات من افنوا عمرهم ليجعلوا منكم متعلمين، فأنتم رُسل المملكة العربية السعودية أريدكم أن تخدموا المجتمع الذي تعيشون فيه و أن تمثلوا قيم الإسلام والإنسانية خير تمثيل وأن تكونوا صورة مشرقة لبلدكم، فالعلم الذي تلقيتموه في الأردن لم يكن أكاديمي بحت بل كان تواصل خبرات وعلم من أكاديمين أردنيين تخصصوا وثابروا حتى حصلوا على شهاداتهم وكانوا جزءً من الصروح التعليمية الأردنية، وأنتم كنتم رابطاً شعبياً بيننا وبين أخوانا الأردنيين حيث تعرفوا على عاداتنا وشخصيتنا السعودية، وتعرفنا على عاداتهم وتقاليدهم وشخصيتهم الأردنية، وتكاد أن تكون المعرفة قليلة لأننا متشابهين في أغلب الأشياء، ولكن هذا التقارب والتشابه زاد.
وأضاف سمو الأمير: المملكة مقبلة على تحديات اقتصادية أتمنى بأن يكون لكم يداً في هذا التحول الاقتصادي والبنية الاقتصادية، فاالحياة مقبلة عليكم والآن هو وقت التعليم الحقيقي.
وفي نهاية الكلمة التي القاها سمو الأمير توجه سموه بالشكر لوزير التعليم الأردني الدكتور/ لبيب الخضرا، ولرؤساء الجامعات اللذين احتضنوا الطلبة السعوديين، ولسفراء الدول العربية والأجنبية والمستشارين العرب ممن حضر هذا الحفل.
هذا وأطلق سمو السفير جائزة الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود للتفوق الدراسي في عامها الأول 2015-2016م ، والتي جاءت بتبرع ودعم سخي من قبل رجل الأعمال السعودي وليد الرميزان بشكل سنوي يقدم من خلالها الجوائز للطلبة المتفوقين.
حيث تقدم سمو السفير بالشكر والعرفان للرميزان على ما قدمه للجائزة للاسهام في خلق روح التنافس بين الطلبة السعوديين في الأردن ، ودعماً للمتفوقين منهم ، إذ تُمنح الجائزة سنوياً بعد عمليات الفرز للمرشحين من قبل الملحقية الثقافية
من جانبه أكد سعادة الملحق الثقافي السعودي الأستاذ الدكتور محمد بن مفرح بن شبلي القحطاني أن الملحقية الثقافية ماضية في تنفيذ رؤية قيادة المملكتين الشقيقتين السعودية والأردنية ، وذلك في تعزيز أواصر العلاقات الثقافية والأكاديمية بين البلدين .
وقدم القحطاني خالص الشكر والتقدير لسمو السفير على رعايته الكريمة للحفل وعلى اطلاق جائزة الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود للتفوق الدراسي السنوية في عامها الأول وأوضح أنها نتاج لجهود الملحقية في مسيرتها لتنمية و تطوير أداء الطلبة السعوديين في الجامعات الأردنية.
وقد عبر سعادة الملحق عن اعتزازه بأبنائه الطلبة قائلاً : أهنئكم على ما وصلتم إليه اليوم بصبركم وإصراركم على النجاح والتفوق ، دون تهاون أو تقصير.
ولقد حض ديننا الحنيف على التنافس الشريف الذي يدفع الشخص لبلوغ أعلى المراتب بالجد والاجتهاد , فالتفوق لا يأتي من فراغ ، إنه نتاج الجد والاجتهاد والمثابرة وتنظيم الوقت ،وإنه للذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية يحدوهم الطموح إلى المعالي بكل معاني ورموز الطاقة الروحية في حياة الإنسان، التي تدفعه نحو مستقبل أفضل ، فلا قيمة لوجود الإنسان إن لم يكن إنساناً طموحاً.
وأضاف سعادته: يتميز حفلنا لهذا العام بتكريم الفائزين بجائزة الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود للتفوق الدراسي، ومن الطبيعي أن تتعدد الجوائز الخاصة بالتفوق والإبداع العلمي في ظل مملكتنا الرشيدة التي رعت العلم منذ أن أنشئت وما زالت تبذل بسخاء في سبيل تقدمه وتطويره بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وولي ولي العهد –حفظهم الله-.
ولا بد من الإشارة هنا إلى الرؤية الحكيمة للقيادة نحو مستقبل المملكة وأجيالها القادمة والتي أعلنت خلال الأيام الماضية إذ ستحقق للمملكة بحول الله وقوته مستقبلا زاهرا ومكانة متقدمة بين الدول. وهذه الجائزة التي تنطلق اليوم من الأردن برعاية كريمة من صاحب السمو تعد تقديراً لطلاب العلم السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية، المتفوقين دراسياً، فهم الذين بذلوا جهودا كبيرة لرفع مستواهم الدراسي ، وهذا من شأنه أن يدفع الطلبة إلى مزيد من التميز والمثابرة على العطاء.
وقد أكد سعادة الملحق في كلمته على التطور الذي شهدته الملحقية حيث قال أنها أضحت اليوم مؤسسة رائدة بما وصلت إليه من تنظيم للعمل ، وما تقدمه من خدمات تهدف إلى توثيق العمل الثقافي بين المملكتين كما تقوم بالمتابعة المستمرة والإشراف على جميع الطلبة الملتحقين بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية الأردنية بمراحلها المختلفة، وهي حلقة الوصل بين وزارة التعليم وغيرها من القطاعات المعرفية والثقافية في المملكة العربية السعودية والمؤسسات الثقافية والأكاديمية والتعليمية في المملكة الأردنية الهاشمية, حيث تسعى الملحقية للقيام بدور فعال وحيوي على الساحتين التعليمية والثقافية ، مما يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون, وما توانت الملحقية يوماً عن متابعة طلابها في جميع قضاياهم الخاصة بهم ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع جميع الجهات الأكاديمية للعمل على تذليل جميع العقبات التي تواجه الطلبة في مسيرتهم العلمية
وفي نهاية الكلمة التي القاها الدكتور محمد القحطاني توجه بعظيم الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والحكومة الأردنية، وشعبها المضياف، ولمعالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم السعودي ، وجميع المؤسسات الأردنية بمختلف القطاعات التعليمية والثقافية والأمنية ، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وجميع الجامعات الأردنية، ومدارس ومراكز التربية الخاصة، وأساتذة الجامعات والمدرسين على ما قدموه ويقدمونه من رعاية ومتابعة واهتمام لأبنائنا الطلبة الدارسين في الأردن.
وفي كلمة ألقاها الطالب عبدالله آل نازح نيابة عن زملائه الطلبة المتفوقين عبّر فيها عن سعادته واعتزازه بهذا التفوق، مقدماً شكره أولاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالله العزيز آل سعود – حفظه الله- لدعمه لبرنامج الابتعاث وثقته الكبيرة بأبنائه الطلبة المبتعثين الذين يمثلون المملكة خير تمثيل، ووجه شكره لسفير خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن فيصل بن تركي – آل سعود- على رعايته لهذا الحفل، ولسعادة الملحق الثقافي السعودي الأستاذ الدكتور محمد بن مفرّح القحطاني لجهوده الحثيثة في متابعة أبناءه الطلبة وتذليل الصعاب لتحقيق النجاح والتفوق الدراسي.
وقد تم الإعلان عن أسماء الطلبة الفائزين بجائزة الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود للتفوق الدراسي والتي أُطلقت للمرة الأولى لهذا العام الجامعي2015 / 2016م بدعم وتشجيع من صاحب السمو الأمير /خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن وبتبرع سنوي سخي من رجل الأعمال السعودي الأستاذ / وليد الرميزان.
حيث فاز كلٌّ من :
الطالب/ عمر خالد الريماوي عن فرع “جائزة الطب البشري وطب الأسنان” من الجامعة الأردنية عن مرحلة البكالوريوس في الطب البشري .
الطالبة/ سميرة محسني الخالدي عن فرع ” جائزة العلوم الطبية والعلمية” من جامعة العلوم والتكنولوجيا عن مرحلة البكالوريوس في تخصص التمريض .
الطالب/ عبدالرحمن اسماعيل التركي عن فرع ” جائزة العلوم الإنسانية” في جامعة العلوم والتكنولوجيا عن مرحلة البكالوريوس في تخصص لغة انجليزية ولغويات.
الطالبة/ فاتن عبد الرحمن السنيدي عن فرع ” جائزة الدراسات العليا” من جامعة البلقاء التطبيقية عن مرحلة الماجستير في الموهبة والإبداع.
كما كرّم صاحب السمو راعي الحفل، وسعادة الملحق الثقافي 10 طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الدمج الدراسي ومجال التأهيل المهني والمجال الرياضي والمجال الأكاديمي ومجال حفظ القرآن الكريم ممن يدرسون في المراكز التربية الخاصة ، وخمس طلاب من أطباء الزمالة وتسع طلاب من الدراسات العليا والدكتوراه والماجستير و35 طالباً من أطباء الامتياز و41 طالباً من التخصصات الطبية والعلمية و45 طالبا من التخصصات الإنسانية.
حضر الحفل من الجانب السعودي كلا من : نائب سمو السفير سعادة الأستاذ سعيد بن عثمان سويعد ، سعادة الملحق العسكري العميد سليمان بن حمد العسكر ، سعادة الأستاذ طارق بن محمد رشوان ، سعادة المستشار محمد بن عايد البلوي ، سعادة مستشار سمو الأمير الأستاذ محمد بن علي الدوسري ، رئيس إدارة المراسم بالسفارة الأستاذ حاكم الشعلان ، المستشار عبدالله راضي الشمري ، اضافة لحضور عدد من كبار موظفي السفارة وكافة أركانها وملحقياتها .
وحضر من الجانب الأردني :
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا ورئيس الجامعة الأردنية الدكتور عزمي محافظة ومن جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمود الشياب وجامعة آل البيت الدكتور ضياء عرفه ورئيس جامعة عمان الاهلية الدكتور صادق حامد ، اضافة لحضور رؤساء جامعات حكومية وخاصة و شخصيات أكاديمية .
ومن السفارات وممثلي الدول الشقيقة والصديقة لدى الأردن حضر كل من : سفير دولة الكويت عميد السلك الدبلوماسي الخليجي لدى الاردن سعادة الدكتور حمد بن صالح الدعيج ، نائب سفير دولة قطر القائم بالأعمال بالإنابة سعادة الاستاذ عبدالله النعيمي ، ، وفد من سفارة سلطنة عُمان ممثلا بسعادة نائب السفير الوزير المفوض القائم بالأعمال محمد سعود الرواحي يرافقه الملحق الثقافي العُماني سعادة الأستاذ إسماعيل البلوشي ، المستشارة الثقافية لسفارة مملكة البحرين غادة جمعة المهزع ،سفير فرنسا السيد ديفيد بيرتولوتي .