مع تقدم وسائل الاتصال انتشرت الهواتف الذكية بين مختلف شرائح المجتمع، ووفرت لمستخدميها تصفح الإنترنت، كما توفرت من خلالها مجموعة من التطبيقات التي تخدم التواصل الاجتماعي بين الأفراد.
ويعد الهاتف الذكي سلاحاً ذو حدين، تتوقف آثاره على الطريقة التي يستخدم بها؛ فإن كان الاستخدام إيجابياً انعكس ذلك على مستخدمه في تطوير مهاراته وتنمية قدراته، حيث يعد الهاتف الذكي من أبرز وسائل التعلم الذاتي في هذا العصر.
وفي الجانب الآخر قد ينتج عن الاستخدام السلبي للهاتف الذكي مجموعة من الأضرار، خاصة إذا أفرط صاحبه في استخدامه. ففي دراسة أجريت عام (٢٠١٢م) أظهرت أن ٦٦٪ من البشر يشعرون بالقلق والخوف من فقدان هواتفهم أو الابتعاد عنها مدة بسيطة.
كما حدد مجموعة من الباحثين بعض مؤشرات إدمان الهواتف الذكية في:
-النظر إلى الهاتف الذكي بين حين وآخر وتفقده بشكل دائم حتى دون الحاجة له.
-الشعور بالسعادة عند استخدام الهاتف الذكي.
-الانعزال عن الأهل والأصدقاء وتراجع الفعالية في العمل والدراسة.
– يعاني مدمن الهاتف الذكي من أوجاع في الرقبة نتيجة للوضعية السيئة التي يجلس فيها لساعات طولية وهو يستخدم الهاتف الذكي.
-وجود الهاتف الذكي مع صاحبة في كل مكان، في المنزل ، وفي العمل ، وفي المطعم ، وكذلك وهو يقود سيارته.
هذا بالإضافة إلى كثير من الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي قد تنتج عن إدمان الهاتف الذكي، حيث أثبتت الدراسات أن لإدمان الهاتف الذكي تأثير سلبي على العين والأذن والعنق والإرهاق وقلة النوم، كذلك تسبب كثيرا في قلة التواصل الواقعي وجمود بعض العلاقات الاجتماعية، أيضاً المبالغ الطائلة التي تنفق في سبيل إقتناء أحدث الهواتف الذكية. وكذلك حوادث السير الناتجة عن الانشغال بالهاتف الذكي وضعف التركيز بالطريق.
وهذا الواقع يفرض على المنهج معالجة هذه القضية، وذلك من خلال الوقوف على جميع أبعادها لتحديد الأضرار الناتجة عن إدمان استخدام الهاتف الذكي والتأكيد على المهارات الحياتية كالمهارات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتقنية، وإبراز قيمة الوقت والاهتمام بها، وكذلك الاهتمام بمهارات التفكير المختلفة والتأكيد عليها.
بقلم: تركي معتق العازمي
معلم رياضيات- تعليم حائل
2 تعليقات
ما شاء الله تبارك الله ?????????? الى الإمام يا بو فهد والله يوفقك اخوك ابو غنى احمد حمد العازمي
شكراً علئ الموضوع الجميل واتمنئ لك التوفيق