روى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تفاصيل عن طفولته ونشأته وحياته الشخصية وطريقة قضاء وقته وأداء عمله وحياته مع عائلته.
وركز الأمير محمد، في لقائه الأخير مع شبكة بلومبرغ، على طفولته ونشأته مع والده خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ووالدته وإخوته، حيث أشار إلى أن والديه يتسمان بالصرامة والحزم، إذ كان التأخير عن الغداء بالنسبة لوالده يعد “كارثة”، بينما كانت والدته حازمة تعاقبهم على جميع أخطائهم، وهو ما لم يفهمه هو وأخوته في حينها، ولكنه يدرك الآن أن هذا جعله أكثر قوة.
وقال إن والده كان قارئا لهما، ولذا كان يحدد لكل أبنائه كتابا ليقرأه كل أسبوع، ثم يختبرهم ليعرف من قرأ منهم، بينما أشار إلى أن والدته كانت تنظم نشاطات ودورات غير روتينية ورحلات ميدانية، وتدعو مثقفين ليناقشوا الأبناء في جلسات تمتد إلى أربع ساعات.
وتحدث الأمير عن إخوته الأربعة، وكيف أنه يتطلع إليهم كقدوة له وكيف أن كل واحد منهم قدم إنجازات هامة في مجاله.
وذكر أنه كان مترددا في العمل الحكومي بعد تخرجه، حيث كان ينوي الزواج وإنهاء درجة الماجستير والتفرغ لأعماله الخاصة، ولكن والده حثه على العمل الحكومي، ما دعاه للقبول به.
ونقلت “بلومبرغ” عنه أنه يصحو كل يوم بجانب أطفاله، وهما ابنان وابنتان تتراوح أعمارهم بين عام و 6 أعوام، ثم ينشغل حينها بمسؤولياته، ما يجعله يعتمد على زوجته في تربيتهم، مؤكدا أنه لا ينوي الزواج بأخرى، فالحياة الآن أسرع من السابق وأكثر انشغالا.
وتحدث الأمير عن جيله الذي نشأ فيه، وكيف أنه انفتح على الإنترنت والتكنولوجيا، حيث كان جيله هو أول جيل عرف الإنترنت، ولعب ألعاب الفيديو، والأول الذي أخذ معلوماته من الشاشات، مضيفا: “طريقة تفكيرنا مختلفة، وأحلامنا مختلفة”.
وقال إنه يدرس أدبيات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشيرشل، وكتاب “فن الحرب” للصيني سون تزو، ليتمكن من تحويل المصاعب التي يواجهها لصالحه.
وفي الجانب نفسه، روى محاوروه من شبكة “بلومبرغ” تفاصيل اللقاءين الماراثونيين اللذين امتدا قرابة 8 ساعات، الأول في 30 مارس، والثاني في 14 أبريل، حيث كان ولي ولي العهد ينصت للأسئلة التي تطرح بالإنجليزية، ثم يجيب مباشرة بالعربية، ويصحح أحيانا لمترجمه.