انطلقت أمس (الخميس)، بمدينة أبها جلسات وورش عمل ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية في نسخته الرابعة، والذي يأتي بالشراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، ومجموعة إثراء الاستشارية، بهدف مساعدة الطلاب والطالبات في تحديد التخصص والمجال الوظيفي المناسب لهم، مما يسهم في تنمية الموارد البشرية الوطنية ورفع إنتاجيتها وتوسيع خياراتها.
وقال مدير عام قنوات التوظيف في صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” الأستاذ أحمد المجيش، مخاطباً الطلاب والطالبات من حضور الملتقى، أن الملتقى يعتبر فرصة لاكتشاف ميولكم ورغباتكم والتعرف على قدراتكم العلمية والمهنية، في مرحلة تعليمية مبكرة ومناسبة، وسيكون له تأثير على مستقبلكم الوظيفي والعمل في المستقبل.
ودعا الطلاب إلى حضور فعاليات الملتقى بذهن صافي ونشط، والاستفادة من خبرات وتجارب المشاركين في الملتقى، من خبراء و مختصين، والذين حضروا لمساعدة الطلاب والطالبات على اختيار التخصص المناسب لهم لمساعدتهم في بناء مستقبل باهر في حياتهم الاجتماعية والاكاديمية.
وأشار الاستاذ المجيش إلى أن “هدف” يُعنى بتنمية الموارد البشرية الوطنية ودعم التوطين في القطاع الخاص، ومساعدة الشباب والشابات من أبناء الوطن ليكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم ومنتجين لخدمة وطنهم.
من جهتها، وجهت رئيس مجلس إدارة الملتقى الأستاذة نهى اليوسف، شكرها لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” على دعمه المستمر للبرامج والمبادرات التي تخدم تطوير الموارد البشرية الوطنية، وفئة الشباب بالذات، كما وجهت الشكر لحضور الملتقى، وقالت ” شكراً لكل شاب وفتاة مهتمين بمستقبلهم ويسعون لتطوير أنفسهم وخدمة وطنهم، عبر تحقيق أعمال ومشاريع متميزة في مستقبلهم.
وأشارت إلى أن الملتقى سيأخذ الحضور خطوة بخطوة من خلال إرشاد مهني من قبل خبراء ومختصين في الارشاد المهني والوظيفي، لمساعدتهم في اختيار التخصص الدراسي والوظيفي المناسب لهم، كما سيناقش تأثير البيئة المحيطة والمجتمع وسوق العمل على قرارهم في اختيار التخصص.
وتتناول جلسات الملتقى التي انطلقت أمس وتختتم اليوم، منهجية الاختيار للتخصصات والمهن، ومجالات العمل المختلفة ومتطلباتها والتي يأتي من بينها الطب والهندسة والسياحة والفندقة، وريادة الأعمال، والتسويق والمحاسبة وعلم النفس والقانون وتقنية المعلومات، كما سيتضمن الملتقى جلسات تفاعلية بمشاركة الحضور لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه الشباب في التعليم والعمل، والاليات الحديثة لتطوير المستقبل الوظيفي والاقتصادي للشباب السعودي.
وسيطرح في الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من 120 متحدث وخبير ، قصص نجاح محفزة للشباب السعودي من الجنسين، كما سيتم التطرق إلى مبادرات القطاع الخاص في خلق الفرص وتجاوز التحديات الوظيفية والمهنية للشباب بالمملكة، بينما سيطرح في ورش عمل الملتقى أهم العناصر المطلوبة لتجاوز المقابلة الشخصية وتجنب الأخطاء الشائعة في بيئة العمل.
ويمكن التسجيل في الجلسات العلمية للملتقى وورش العمل من خلال الموقع: cym.com.sa ويستهدف الملتقى الذي احتضنت مدينة جدة والمدينة المنورة والخبر محطاته السابقة لهذا العام، ويعقد حالياً بمدينة أبها، وستختتم محطاته بمدينة الرياض الأسبوع القادم، توعية الشباب بأهمية تحديد التخصص والمسار المهني والوظيفي، ودعوتهم إلى التفكير في العمل الحر، وإنشاء المشاريع والمبادرات الإبداعية، ليتمكن هؤلاء الشباب والشابات الطموحين من ادارة حياتهم العملية بثقة ووعي ومعرفة.