عمان - بسام العريان  

أزاحت وزيرة التجارة والصناعة والتموين الأردنية المهندسة مها علي مندوبا عن رئيس الوزراء اليوم الثلاثاء، الستارة عن الدورة السادسة لمعرض الأردن الدولي للصناعات الكيماوية الذي يستمر ثلاثة أيام.

وقالت العلي خلال الافتتاح، إن معرض الأردن الدولي للصناعات الكيماوية أصبح علامة راسخة وأصيلة ضمن الأحداث الاقتصادية التي تشهدها المملكة سنويا, وله أهمية بالغة لإتاحته الفرصة للقطاعين العام والخاص المحلي والدولي للاطلاع على القضايا الاقتصادية المختلفة.

وبينت أن الأردن حقق إنجازات كبيرة بفضل السياسات والإجراءات التي انتهجها خلال 15 عاما الماضية حيث نما الناتج المحلي الإجمالي من 5ر8 مليار دولار في عام 2000 إلى 7ر36 مليار عام 2015 ، كما تضاعف الدخل القومي للفرد ثلاث مرات، واستمرت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالتدفق على الرغم من اضطرابات المنطقة لتصل إلى 2ر1 مليار في العام الماضي.

وحضر افتتاح المعرض السفير المصري في عمان خالد ثروت ورئيس مجلس الأعمال الأردني السعودي محمد العودة, ورئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة المصرية خالد أبو المكارم, ورئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف خالد عبده, والملحق التجاري في السفارة التونسية عماد حفيظة, إلى جانب وفود رجال أعمال جزائريين وتونسيين وفلسطينيين وعراقيين وسعوديين وجمعية رجال الأعمال العراقيين.

وتابعت الوزيرة العلي قائلة:”إن الصناعة الوطنية شهدت كذلك تطورا ملحوظا في مختلف المجالات الفنية والتكنولوجية، بالتوازي مع جودة المنتج الأمر الذي عزز من تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق العالمية حيث تسهم الصناعة بنسبة 24بالمئة من الناتج المحلي وتوفر ما بين 200 – 250 ألف فرصة عمل، وتشكل حوالي 90بالمئة من الصادرات الأردنية، كما أن الصناعات الكيماوية الأردنية تسهم بنسبة 22بالمئة من إجمالي حجم الصادرات الصناعية للمملكة”.

وأكدت الحرص على مواصلة تحديث السياسات وتحديث التشريعات لتعزيز بيئة الاستثمار والأعمال للدخول إلى الأسواق العالمية من خلال شبكة من اتفاقيات التجارة الحرة التي توفر أسواقا لأكثر من مليار مستهلك في الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية وكندا والاتحاد الأوروبي.

وأضافت العلي “أننا نعمل حاليا وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على تبسيط قواعد المنشأ وبما يسهم في تعزيز فرص تصدير المنتجات الاردنية إلى السوق الاوروبية واستقطاب استثمارات جديدة , منوهة في الوقت ذاته بأن الحكومة توفر مناطق تنموية ومدنا صناعية تشتمل على خدمات البنية التحتية اللازمة والأراضي المطورة في 7 مناطق ومدن عاملة كما يجري العمل على إنشاء 4 مدن جديدة في البلقاء وجرش والطفيلة ومادبا.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة آفاق، الجهة المنظمة للمعرض خلدون نصير، إن المعرض يعد فرصة لالتقاء رجال الاعمال المشاركين لتبادل الآراء وزيادة التعاون الاستثماري والتجاري فيما بينهم والمحافظة على رؤوس الاموال بدلا من الخروج الى الخارج.

وأضاف، إن المعرض سيناقش عددا من المحاور منها القطاع الصناعي التجاري والتحديات التي تواجه الصادرات الأردنية وسبل التعاون بين كافة القطاعات في الدول العربية، مشيرا إلى أنه سيتم مساء اليوم تنظيم لقاء بين رجال الأعمال الأردنيين والمصريين لمناقشة الإجراءات التي أصدرها الجانب المصري مؤخرا.

ويبلغ إجمالي عدد الشركات المشاركة في المعرض 140 شركة منها 83 شركة مصرية إلى جانب شركات أردنية وجزائرية وتونسية وسعودية وفلسطينية وتركية.

وقال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة المصرية خالد أبو المكارم :”إننا حريصون سنويا على المشاركة في هذا المعرض كون السوق الأردني سوقا واعدة”، مبينا أن الدورة الحالية مختلفة عن الدورات السابقة وهو ما يظهر جليا في المساحة المخصصة للجناح المصري والبالغة أكثر من 2000 متر من إجمالي مساحة المعرض البالغة 8 آلاف متر مربع.

ولفت إلى أن عدد الشركات المشاركة في المعرض يزداد سنويا وهو ما يدل على التطور المستمر في تنظيم المعرض ومتانة العلاقات القوية بين الجانبين المصري والأردني، مؤكدا أن اتفاقية أغادير الموقعة بين مصر وتونس والأردن والمغرب تعد من أهم الاتفاقيات التي تسهم في تعزيز التجارة بين الدول العربية وخاصة الدول الأعضاء.

بدوره، قال رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف المصرية خالد عبده :”إننا في مصر نخطو خطوات ثابتة وواضحة نحو إقامة أكبر منطقة لصناعات التعبئة والتغليف في الشرق الأوسط حيث سيتم إقامة مصنع للطباعة والتغليف وندعو المستثمرين العرب للاستثمار في إقامة هذه المنطقة لتعود بالنفع على كافة الدول العربية”، مبينا أن مساحة المنطقة تبلغ مليون متر مربع وستكون منطقة واعدة.

وأفاد بأن القطاع يسهم بنحو 8 مليارات جنيه في حجم الصادرات المصرية، ونستهدف الوصول بها خلال 3 سنوات القادمة إلى 12 مليار جنيه بعد إقامة هذه المنطقة قائلا “إننا حريصون على المشاركة في هذه المعارض للظهور بأحسن صورة ونتمنى تحقيق التقدم لكل الدول العربية المشاركة”.

من جهته بين رئيس مجلس الأعمال الأردني السعودي محمد العودة أن التجارة البينية العربية شهدت تراجعا في السنوات الأخيرة, مضيفا أن معرض الأردن الدولي للصناعات الكيماوية يمثل فرصة ذهبية لبحث المعيقات والتحديات التي تحول دون وصول التجارة العربية إلى أعلى مستوياتها، مشيرا إلى أن المشاركة السعودية في المعرض تأتي لإيمان رجل الأعمال السعودي بالسوق الأردنية وبكفاءة الجهات التنظيمية للمعرض.

وقال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية في غرفة صناعة الأردن المهندس بسام البيطار أن الصناعات الكيماوية تساهم بـ 25 بالمئة من إجمالي مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي وتشغل ما يزيد على 250 ألف موظف من جميع المستويات.