بمتابعة من سعادة مدير مستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة الدكتور نادر بن حمزه مطير نجح فريق طبي بقيادة الدكتور زهير بن عبد الرحمن هوساوي أخصائي جراحة المخ والأعصاب في إجراء أول عملية جراحية من نوعها في المستشفى لمعتمر من الجنسية الجزائرية يبلغ من العمر 63 عاماً كان يعاني من ورم ضاغط على الدماغ أدي إلى فقدانه الوعي.
وفي التفاصيل ، كشف الدكتور زهير هوساوي أن المريض حضر للمستشفى وهو يعاني من ضعف وتشنجات وفقدان للوعي وتدهور في الوعي بشكل فجائي، وقال إنه بعد إجراء التشخيص اللازم تبين أنه يعاني من ورم ضاغط على الدماغ أدى إلى فقدانه الوعي ” الفص الدماغي الأيمن ضاغط على منطقة الحركة ” ، مبيناً أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية جراحية مع استئصال الورم بدون أي مضاعفات حيث استغرقت العملية 11 ساعة.
وتابع الدكتور زهير هوساوي قائلا ، تم استخدام المايكرو سكوب الجراحي مع المراقبة العصبية خلال العملية وذلك لأن الورم يقع في منطقة الحركة ، مؤكدا أن هذه العملية تعتبر أول عملية جراحية في مستشف الملك فيصل بالعاصمة المقدسة ، كما تحسنت الحالة الصحية للمريض بعد العملية.
وأعرب المريض الجزائري عن بالغ شكره وتقديره ودعائه الخالص لإدارة المستشفى وللفريق الطبي المعالج على جهودهم الكبيرة وخبراتهم المميزة التي ساهمت في إنهاء معاناته من الورم ، مؤكدا أن الخدمات الطبية التي قدمت له كانت متكاملة منذ وصوله المستشفى وحتى بعد انتهاء العملية ، وقال إن هذا التعامل الاحترافي والإنساني الرائع ليس بغريب على الإنسان السعودي الذي بات متفوقا في جميع المجالات، مبيناً أن المستشفى أصبح مراجعا للحجاج والمعتمرين في العمليات الجراحية النادرة.
وقدّم سعادة مدير المستشفى الثناء والتقدير للفريق الطبي على هذا الإنجاز الطبي الغير مسبوق في المستشفى، خاصة أن هذه العملية تعتبر من العمليات النادرة والمعقدة التي تتطلب الكثير من المهارة الطبية والدقة في الجراحة نظراً لأن الورم يقع في منطقة الحركة ، ولكن ولله الحمد تمكن الفريق الطبي من إجراء العملية الجراحية للمعتمر الجزائري بنجاح تام وبدون أي مضاعفات ولله الحمد وذلك أن المستشفى يتوفر به الكوادر الطبية المتميزة إضافة إلى الإمكانيات الطبية والتقنية الحديثة حيث أجري عددا من العمليات الجراحية المتقدمة.