أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد ، إن السعودية ستعلن خطة شاملة لإعداد المملكة لعصر ما بعد النفط في 25 أبريل.
وكشف سموه في مقابلة مع “بلومبرغ”، الثلاثاء الماضي، في مزرعة الملك سلمان الخاصة في الدرعية، إن “الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية” ستشمل العديد من البرامج التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من البرامج.
وقال إن أحد عناصر هذه “الرؤية” هو برنامج التحول الوطني، والذي سيتم إطلاقه بعد شهر أو 45 يوماً عقب إعلان هذا الشهر.
وأيضاً من عناصر هذه “الرؤية” خطة تحويل “أرامكو” السعودية من شركة للنفط إلى شركة للطاقة والكتل الصناعية.
ومن عناصر “الرؤية” أيضاً مستقبل صندوق الاستثمارات العامة.
وأكد سموه, إن السعودية ستقوم ببيع أقل من 5% من “أرامكو” الأم في طرح أولي عام يمكن أن يتم خلال العام القادم. وسيتم نقل الشركة إلى صندوق الاستثمارات العامة والذي “سيتولى تقنياً جعل الاستثمارات مصدر الدخل لإيرادات الحكومة السعودية لا النفط”، بحسب ما صرح به الأمير في المقابلة السابقة.
وسيقوم الصندوق فيما بعد بلعب دور رئيس في الاقتصاد من خلال استثماره في الداخل والخارج.
في نهاية المطاف يعتزم صندوق الاستثمارات العامة زيادة حصة الاستثمارات الأجنبية إلى ما يقارب 50% من الصندوق بنهاية عام 2020، من 5% حالياً باستثناء “أرامكو”.
وحول النفط سموه في حديث لشبكة “بلومبرج”، أن المملكة لن تثبّت إنتاج النفط ما لم يشارك في ذلك جميع المنتجين الآخرين بما فيهم إيران، موضحاً، أن المملكة في حال عدم التوصل إلى اتفاق؛ لن تفوت أيّ فرصة للبيع تحصل عليها.
وبين أنها ستحافظ على حصتها في السوق التي تقدر بنحو “10.3 – 10.4” ملايين برميل يومياً، في حال تمّ التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج، وفي حال لم يثبّت الآخرون الإنتاج؛ فالسعودية أيضاً لن تفعل.
وشدد سموه على أنه في حال ارتفعت الأسعار بين 60 إلى 70 دولاراً للبرميل فإن ذلك سيشكل عاملا قوياً لدفع عجلة التنمية”، مبينا أن “هذه المعركة ليست معركة بلدي؛ هي معركة الآخرين الذين يعانون انخفاض أسعار النفط”، مؤكداً أن السعودية لديها برامجها الخاصّة التي ليست بحاجة إلى ارتفاع أسعار النفط. مشددا في الوقت نفسه على أن المملكة لن تثبّت إنتاج النفط حتى يفعل البقية، مؤكداً أنها ستدعم أيَّ اتفاق جماعي لمنظمة “أوبك”.