على خلفية استقبال وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، للفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي تحيي حفلات تزامناً مع اختتام فعاليات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وبعد الصور التي نشرها الوزير ميهوبي على حسابه بالفيس بوك حول هذا الاستقبال، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات كثيرة لهذا الحدث، حيث اتهم المنتقدون وزارة الثقافة بتبذير المال العام على الفنانين العرب في زمن التقشف الذي فرضته حكومة عبد المالك سلال على الجزائريين ضمن قانون المالية الجديد لسنة2016 ، إثر انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية.
كما وجهت انتقادات للوزارة في أنها “لو تطوعت بالمبلغ المقدّم لماجدة الرومي مهما كانت قيمته سواء سبع ملايين أو إثنين، لوزارة التربية من أجل إدماج الأساتذة المقهورين ببودواو أو إلى المعاقين… وغيرهم من الذين يعانون في صمت”
أما صحيفة الخبر الجزائرية فقد نشرت عن تساؤل الكثير من الجزائريين عن أي بروتوكول هذا الذي يدفع بوزير في الدولة الجزائرية لاستقبال مغنية مهما كان ثقلها في الساحة الفنية العالمية عند مدرج الطائرة بمطار قسنطينة؟ وذكرت ذات الصحيفة عن أن آخرين اعتبروا أن السبب يعود لأن حضور اسم مثل الرومي سيساهم ربما في تناسي مهزلة ورداءة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.”
وتختتم قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 بحفل يستمر لمدة ثلاثة أيام يبدأ بعد غد السبت، وتحيي فيه ماجدة الرومي حفلاً في الجزائر العاصمة، كما يتضمن الحفل فعاليات كثيرة ومنها ماهو مشترك مع تونس كونها ستستلم مشعل الثقافة العربية لتكون صفاقس هي العاصمة العربية للثقافة لعام 2016