أقامت مجموعة صيدلي ولي بصمة التطوعية بالشراكة مع كرسي التوعية الصحية وتعزيز الصحة بجامعة الملك سعود حدث Pharmacy CSF”” بنسخته الرابعة تحت شعار “للغد رؤية”, وذلك يوم الجمعة الثامن من أبريل 2016م الموافق 2 رجب 1437هـ في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، الحدث الذي يجمع الصيادلة من كل أنحاء المملكة ليتشاركوا الأفكار الإبداعية وتجارب النجاح والهام المستقبل موجها الأنظار على مستقبل الدواء العالمي في الرعاية الصحية. حيث شهد الحدث حضور 1000 زائر من المختصين بمجالات الصيدلة المتعددة والعاملين في قطاعات الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية والجهات الرقابية.
إلى جانب المعرض المصاحب للحدث الذي اجتذب الزوار والمشاركين بطريقة مبتكرة، حيث عرض أهم المحاور المطروحة منها التطور الدوائي والأدوية البيولوجية وأدوية التكافؤ الحيوي “Biologics and Biosimilar”, وحجم الاستثمارات فيها حالياً وتأثيرها على الخيارات العلاجية في المستقبل القريب، والطب الشعبي والتقليدي وأدوارها في مستقبل، والطب الشخصي الذي يعتمد على وصف دواء مخصص لكل مريض بما يناسبه بالاعتماد على الخصائص الفردية الوراثية لكل مريض. كما شارك في المعرض المصاحب الهيئة العامة للغذاء والدواء والإدارة العامة للتموين الطبي والإدارة العامة للسموم والتحليل الكيميائي بوزارة الصحة والأندية الطلابية في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالإضافة إلى الشركات الدوائية الراعية.
كما تميز الحدث هذا العام بوجود قائمة من المتحدثين البارزين ومنهم د. حياة سندي، التي تحدثت في بداية الجلسة الأولى عن الابتكار الاجتماعي، وذكرت: “رسالتي لتكمل حديثي عن الابتكار الاجتماعي هي أن نحدد الحاجة أو النقص الذي نرغب باحتوائه ومن ثم نكثف جهودنا لملئه، حيث أن هذا هو مبدأ الإبتكار الإجتماعي كما أشجع أن نكافئ الأشخاص ذوي العقول المبتكِرة ونحفزهم للمضي فيما يقومون به. أيضا أشجع الصيادلة للتخصص بمجالات أدق في تعليمهم وبحثوهم ليكملوا هدفهم بتكوين الأدوية ذات المفعول المحدد وبأعراض جانبية أقل”. يليها الصيدلي ناصر البركاتي مستعرضاً تجربته في دراسة الصيدلة على الرغم من إصابته بالصمم بسبب أحد الأدوية التي عولج بها في صغره. وعرض الصيدلي الكاتب عبدالرحمن السلطان حكاية نجاحه في مجالين الصيدلة والكتابة. وأردفت الصيدلانية لطيفة الدكان في ابتكارها “Happy Haler” الذي يشجع الأطفال على التزامهم باستخدام بخاخات الربو عن طريق دمج الألعاب مع البخاخات. كما خُتم الحدث بخمس قصص عظيمة تحمل رسائل قيمة شارك بها الصيدلي يوسف العولة منها “قد نختلف حول الوطن لكن لا نختلف مع الوطن, ووقت الأزمات لن يبقى للوطن إلا أبناؤه”، “لا تتخلى عن مهنتك كي لا تتخلى عنك، لنتخذ من مهنتنا طريقاً إنسانياً نحو الجنة”.
من جانبه أوضحت صاحبة السمو الأميرة سماء بنت فيصل بن عبد الله :”منذ لحظة دخولي للمعرض انتبهت للتفاصيل وعناية المنظمين بالزوار، مما يعكس احترافية العمل. على الرغم من كون مجالي يختص بالتطوع لا يتغلق بالناحية الطبية إلا أنني تأثرت بما عرض وكما أنني لمست رسائل المتحدثين على المنصة. لرغبت بالحضور والمشاركة في التطوع”.
وذكرت: “فخورة أن العمل من شباب وشابات طموحين ولديهم شغف بما يقومون به، سعيدة باستقلال المجموعة وعدم اعتمادهما على شركات لتنظيم المؤتمرات”.