أضواء الوطن - احلام الغنيم
للمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة، سيخضع المرشحون لمنصب الأمين العام ابتداءً من غدٍ الثلاثاء في نيويورك لجلسات استماع أمام الجمعية العمومية لإعلان ترشيحاتهم والدفاع عنها وإقناع مندوبي هذه المنظمة الدولية بها.
والجلسات شبيهة بمقابلات الحصول على المنصب الذي أعلن ثمانية أشخاص حتى الآن ترشحهم له – 4 رجال و4 نساء – على أن تكون مدة الاستماع ساعتين لكل منهم. وسيعرضون مفهومهم لمنصب كبير الدبلوماسيين وأهدافهم، ويردون على أسئلة البلدان الأعضاء الـ 193.
وبين أبرز المرشحين، مديرة اليونيسكو البلغارية ايرينا بوكوفا، ورئيسة الوزراء النيوزيلاندية السابقة هيلين كلارك التي ترأس برنامج الأمم المتحدة للتنمية والمفوض السابق للأمم المتحدة للاجئين، البرتغالي انطونيو غيتيريس، وترشح حتى الآن كل من الرئيس السلوفيني السابق دانيلو تورك وأربعة وزراء خارجية سابقون أو حاليون، هم فيسنا بوسيتش (كرواتيا) وناتاليا غرمن (مولدافيا) وسرجان كريم (مقدونيا) وابغور لوكسيتش (مونتينيغرو). وسيتنحى الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي – مون نهاية السنة الحالية بعد ولايتين استمرت كل منهما خمس سنوات.
وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر «قررنا بالإجماع افتتاح هذه الجلسات». وأضاف «هذا تجديد بالغ الأهمية وسأشارك من جهتي في جلسات الاستماع إلى المرشحين».
جلسة مغلقة
وطوال عقود، كان الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا)، يختارون الأمين العام في جلسة مغلقة. وشددت الجمعية العمومية هذه المرة على أن تتسم العملية بمزيد من الشفافية، وما زال السباق مفتوحاً، لأن دبلوماسيين ينتظرون بروز مرشحين آخرين في الأشهر المقبلة، وغالباً ما تطرح أسماء المفوضة الأوروبية كريستالينا جورجيفا وهي بلغارية أيضاً، ووزيرة الخارجية الأرجنتينية سوزانا مالكورا، المديرة السابقة لمكتب بان كي – مون. وستبدأ عملية الاختيار فعلياً في يوليو بين الأعضاء الخمسة عشر للمجلس، من خلال دورات عدة للانتخاب السري. وفي سبتمبر، سيطرح المجلس اسماً واحداً على الجمعية العمومية للمصادقة عليه.
ويقول السفير البريطاني ماتيو ريكروفت، إن جلسات الاستماع ستكون بمثابة عملية اختيار أولى ، وقال دبلوماسي آخر في المجلس فضل التكتم على هويته «يمكن أن تحصل مفاجآت». وأيد 65 بلداً، منهم اليابان وألمانيا، نداءً وجهته كولومبيا لإيصال امرأة إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة، بعدما تولى هذا المنصب حتى الآن ثمانية رجال. وتشدد روسيا على أن يكون الأمين العام المقبل من أوروبا الشرقية، المنطقة الوحيدة التي لم تشغل بعد هذا المنصب. ويأتي انتقال السلطة هذا فيما تواجه الأمم المتحدة أخطر أزمة للاجئين في تاريخها، وحروباً في كل من سوريا واليمن وجنوب السودان.