قررت فتاة سعودية فتح مكتب خاص للزواج بالتقسيط المريح، للراغبين من الجنسين نظراً لارتفاع كلفة الحفلات، والازدياد المطرد في نسبة العنوسة نتيجة المغالاة في المهور والاقتران من أجنبيات.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن “عبير حسن” قولها: “إن البداية كانت من خلال مكتب لتنظيم الحفلات والمناسبات بأسعار زهيدة تناسب ذوي الدخل المحدود في المدينة المنورة، ثم تطورت الفكرة إلى إقامة زيجات بالتقسيط المريح للراغبين في ذلك من الجنسين”.
وأضافت “عبير”: “إن خدماتنا تساعد في القضاء على العنوسة التي تزداد في المجتمع السعودي يقابلها تراجع في مستوى دخل الأفراد لا سيما في المدينة المنورة”.
وتابعت: “إن المغالاة في المهور وكلفة الزيجات في المملكة دفعني إلى التفكير في هذا المشروع الأول من نوعه في السعودية.. ونحن لا نقوم بتقسيط المهر كما يتم الترويج في المجتمع، إنما نتكفل مصاريف ليلة الفرح فقط ومساعدة الشباب على دفع المبلغ شهرياً”.
وأشارت إلى أن المكتب الذي تديره “قام بتزويج 13 حالة بالتقسيط خلال ستة أشهر، إذ يدفع الزوج ألفي ريال (533 دولاراً) كقسط أول، ثم يقسط المبلغ المتبقي بواقع 700 ريال شهرياً (187 دولاراً) باستثناء رمضان والحج تقديراً للظروف.
وقد أظهرت دراسات عدة أن عدد العانسات في المملكة مرشح للازدياد من مليون ونصف المليون حالياً، إلى أربعة ملايين في السنوات الخمس المقبلة، وتستحوذ مكة المكرمة النسبة الكبرى بوجود 396 ألفاً، تليها الرياض مع 327 ألفاً، والمنطقة الشرقية مع 228 ألف عانس.
ونفت “عبير” تقاضي فائدة على التقسيط، قائلة: “نحن نعمل على التعاقد مع بعض الشركات لتخفيف مصاريف الزواج، خصوصاً شركات الأثاث والأدوات الكهربائية، لنحصل على حسم جيد للعميل”، مشيرة إلى أن أحد شروط الزواج هو ألا يتعدى عدد المدعوين 300 شخص.