تحقق شرطة المدينة المنورة في حريق يحمل شبهة جنائية اندلع أمس في صالة النشاط الرياضي بدار التربية الاجتماعية بالمدينة ولم يسفر عن حدوث أي إصابات. وكانت الأدلة الجنائية في شرطة منطقة المدينة المنورة باشرت فور تسلمها موقع الحادث رفع البصمات وأخذ عينات من الموقع للتوصل إلى الأسباب الفعلية لاشتعال الحريق، خاصة أن ذات الدار تعرضت لحادث حريق قبل أقل من شهر.
وأوضح المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني أنه يرجح أن يكون الحريق بسبب فعل جنائي، مبينا أن الحريق انحصر في غرفة واحدة في الدور الثاني (صالة مساحتها 5 في 9 أمتار) يستخدمها النزلاء لممارسة الأنشطة الرياضية، وأفاد الجهني أن فرقتي إنقاذ وفرقتي إطفاء باشرتا الحادث واستطاعتا السيطرة عليه خلال وقت قياسي دون حدوث أي خسائر في الأرواح، مشيرا إلى أن المعاينة الفنية ترجح أن يكون الحريق بفعل فاعل، وبين أن ملف قضية الحريق رفع لشرطة منطقة المدينة لاستكمال التحقيقات ومعرفة المتسبب في الحريق بعد انتهاء مديرية الدفاع المدني من التحقيقات الأولية لوجود شبهة جنائية في الحادث.
ومن جهتها ما تزال الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة تعالج أحد نزلاء الدار تعرض لحروق خطيرة أواخر الشهر الماضي إثر انفجار عبوة مملوءة بمادة كيميائية كانت ملقاة في فناء الدار، ويرجح أنها رميت في الفناء بعد أن استخدامت كمبيد حشري.
وذكرت مصادر مطلعه بالشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة أن وزارة الشؤون الاجتماعية شكلت فريقا مكونا من 3 موظفين من بينهم مدير التأهيل الشامل خالد الزغيبي للتحقيق في حادثة تعرض النزيل للحروق إثر إنفجار العبوة وحالات إهمال أخرى شهدتها الدار من أبرزها إهمال متابعة سير نزلاء الدار في العملية التعليمية (الدراسة)، نتج عنه ترك بعضهم للمدارس دون علم إدارة الشؤون الاجتماعية، كما علمت أن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف سيصل اليوم (الأحد) للمدينة لمتابعة سير العمل في دور الاجتماعية بالمدينة وما توصلت له نتائج التحقيق.