أضواء الوطن ــ مرزوق العويمري  

أكد عضو منظمة التأهيل الدولي للإعاقة وعضو جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية الأستاذ فهد القعبوبي في حوار خاص لـ”أضواء الوطن” أن ذوي الإعاقة احد المكونات الرئيسية لأي مجتمع في العالم ولا يخلو مجتمع أو شعب من الإعاقات بأنواعها المختلفة ، وشدد على أن مفهوم الإعاقة يتطور باستمرار وبالتالي يتغير تعريف الإعاقة على مر السنين .

مؤكداً على أهمية تلمس احتياجات هذه الفئة في أي مجتمع عن قرب ومحاولة قضائها لهم دون إشعار أنهم عالة أو عبء على المجتمع وإنما هم جزء أصيل له حقوق وواجبات .
” أضواء الوطن” سلطت الضوء من خلال هذا الحوار السريع على مفهوم الإعاقة ودور المجتمع نحو هذه الفئة وحقوقها وواجبات المجتمع نحو رعايتهم وعنايتهم.
فإلى نص الحوار:
فهد القعبوبي والد طفل من ذوي الإعاقة و مهتم بحقوق وقضايا الإعاقة وعضو منظمة التأهيل الدولي ، أيضاً عضو جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية مدرب معتمد من المؤسسة العامة للتعليم الفني والذي شارك في الكثير من الندوات والملتقيات الخاصة بذوي الإعاقة ، حيث قدم عدة محاضرات لأسر ذوي الإعاقة وأصبح مرجعاً مهماً لأسر ذوي الإعاقة في مواقع التواصل الاجتماعي .
س/ ما هي الجهة المسؤولة عن ذوي الاحتياجات الخاصة وما الخدمات التي تقدمها هذه الجهة وهل هي مرضية بشكل عام؟

ـ المسمى الصحيح ذوي الإعاقة بناءً على قرار هيئة الأمم المتحدة الصادر عام 2006 ، أما الجهات المسؤولة عن ذوي الإعاقة عدة وزارات أهمها الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية حيث أن المعاق يحتاج خدمات هذه الوزارات بشكل أساسي من رعاية صحية بصفة مستمرة وأيضاً يحتاج للتعليم والمتابعة ولا يستغني عن خدمات الشؤون الاجتماعية المتمثلة في الخدمات المساندة وصرف الإعانات ، فالمعاق يجد صعوبة في التنقل بين هذه الوزارت للحصول على الخدمة مما يشكل عائقاً وحملاً على نفسه وأسرته التي تعاني بدورها.
س/ ماهي طموحات ذوي الإعاقة وأسرهم للنهوض بخدمات ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية وحل مشكلة التفرع في الخدمات؟
ـ الطموح أو المطلب لكافة ذوي الإعاقة أو أسرهم هي استقلالية خدماتهم وجدوها في هيئة مستقلة تقدم جميع هذه الخدمات تحت سقف واحد يوفر عناء المعاق وأيضاً يحفظ حقوقه ويقدم هذه الخدمات بالشكل الصحيح لوجود مسؤول واحد ومشرف واحد ومباشر .
س/صدرت موافقة مجلس الشورى على إنشاء هيئة خاصة لذوي الإعاقة أين هذه الهيئة من المشاكل التي يعاني منها ذوي الإعاقة؟
ـ نعم هناك موافقة من مجلس الشورى على إنشاء هيئة خاصة لذوي الإعاقة صدرت تقريباً قبل شهرين وبتوصية كريمة من معالي وزير الشؤون الاجتماعية مشكوراً إلا أنها لم تعتمد حتى الآن عدا ذلك أن هذه الهيئة رقابية فقط حسب المعلومات المتوفرة لدينا هذه الهيئة إن لم تكتسب الصفة التنفيذية والتشريعية لا يمكن أن تخدم ذوي الإعاقة .
س/ هل وزير الشؤون الاجتماعية على اطلاع بمعاناة ذوي الإعاقة بالوقت الحالي وهل باستطاعته معالجة هذا الخلل أو التفرع؟

ـ نعم معالي الوزير على اطلاع بمشاكل ومعاناة ذوي الإعاقة ووعدنا بتعديل الوضع إلّا أن هذه الوعود لم ترى النور حتى الآن.
معالي الوزير يستطيع معالجة هذا التفرع والخلل باستقلالية ذوي الإعاقة داخل الوزارة بوكالة مستقلة لهم بعيداً عن مشاكل وضغط وكالة الرعاية التي تعاني من مشاكل الأيتام والمسنين وغيرهم .
س/ نعيش هذه الأيام اليوم العالمي للتوحد ماهي أيام الإعاقة العالمية التي تعقد بالمملكة العربية السعودية وما مردود هذه الاحتفالات على المعاقين وما الفائدة منها ؟
ـ يحتفل ذوي الإعاقة وأسرهم بالأيام العالمية للإعاقة وأهمها :

اليوم العالمي للإعاقة
اليوم العالمي للداون
اليوم العالمي للتوحد
اليوم العالمي للصم
وغيرها من الاحتفالات العربيه والخليجية
وأسأل الله ان يشفي كل مريض ومن ذوي الإعاقة وأن يكتب الأجر للأسر على ما تقوم به من جهود لصالح أبنائهم
وللأسف الشديد ليس هناك مردود مفيد من هذه الاحتفالات سوى الظهور الإعلامي والفلاشات وحضور بعض المسؤولين لمجرد الحضور فقط ، وعندما ينتهي الحفل يبقى الحال كما هو .
وسبق أن تكلمت كثيراً عن هذه الاحتفالات التي تستغل لتصوير أبنائنا وأنه تقدم لهم خدمات من بعض الجمعيات المتخصصة
ولازلت أطالب ذوي الإعاقة وأسرهم بمقاطعة هذه الاحتفالات حتى يكون لها مردود إيجابي يؤخذ بالحسبان وليس مجرد احتفال وتجمع ليس له فائدة مرجوة .

س/ ختاماً رسالتك للمعاقين والمجتمع والمسؤولين ؟

ـ الرسالة الأولى لإخواني وأبنائي ذوي الإعاقة : أنتم كغيركم في المجتمع لكم وجودكم وحضوركم ، لابد من الظهور لكي تثبت للمجتمع قوتنا وحضورنا فهناك منكم الطبيب والمهندس والأكاديمي ، ابتعدوا عن التقوقع ، ابتهجوا في الحياة ومع الناس
فأنتم منا ونحن منكم .
الرسالة الثانيه للمجتمع الذي أنا فرد منه : تقبلوا ذوي الإعاقة كما هم بعيداً عن نظرات الشفقه أو العطف ، تعايشوا معهم اعرفوا احتياجاتهم ، لا تنفرونهم منكم ، المجتمع هو الأساس للكل ، وذوي الإعاقة من أفراد المجتمع .
الرسالة الثالثة للمسؤولين : إخواني المسؤولين لذوي الإعاقة حقوق لم نجدها في الكثير من الإدارات والوزارات رغم أن الدولة أيدها الله حفظت حقوقهم ، نحتاج منكم إعطاء ذوي الإعاقة حقهم كغيرهم من المجتمع ، نحتاج منكم الاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم ، نحتاج منكم تهيئة إداراتكم ومكاتبكم لاستقبال ذوي الإعاقة .