تشير تقارير من ليبيا إلى أن عناصر داعش ليبيا وغيرها من الجماعات الإرهابية هناك لم تتأثر بما نقلته وسائل إعلام عن خفض رواتب عناصر التنظيم في سوريا والعراق، وأصبحت رواتب الإرهابيين في ليبيا أكثر من ضعف رواتب نظرائهم في سوريا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن الجناح المالي لداعش في الرقة وزع قرار خفض الرواتب والمخصصات “على عناصر التنظيم وأجهزته العسكرية والأمنية والشرعية”. وأن نشطاء في الرقة أوصلوا نسخة من الوثيقة للمرصد.
وأضاف المرصد أن نشطاءه في المدينة رصدوا “استياءا يسود أوساط العناصر السوريين في التنظيم، بعد أن خفض داعش رواتبهم، حيث يخشى المقاتلون من الجنسية السورية، أن يكون التخفيض أتى بناء على رغبة من قيادة التنظيم، برفع أجور المقاتلين العرب والأجانب، على حساب المقاتلين المحليين”.
إلا أن التخفيض شمل كل المقاتلين في داعش حسب نص القرار/الوثيقة الذي رفض استثناء أحد “مهما كان منصبه”، وذلك نتيجة ما وصف بأنه “ظروف استثنائية تمر بها”.
وحسب تقارير سابقة، استند بعضها إلى مركز خدمة بحوث الكونغرس الأميركي، تصل رواتب مقاتلي التنظيم إلى ما بين 400 و1200 دولار شهريا، بالإضافة إلى 50 دولارا معاشا لزوجاتهم و 25 دولارا لكل طفل. وهذا قبل التخفيض إلى النصف، طبعا.
أما عناصر تنظيم داعش في ليبيا فتدفع بالدينار الليبي، وهي بالأساس ضعف رواتب داعش في سوريا.
وتتراوح رواتب عناصر التنظيم في ليبيا ما بين 800 دولار كحد أدنى و6 آلاف دولار.
وتلك رواتب عناصر المقاتلين ولا تشمل مخصصات القادة والزعماء.