أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد الخميس 31 مارس 2016 حدوث ثاني قمر تربيع أخير في شهر شمسي واحد.
فمن المعروف أن كل شهر شمسي يضم طورًا رئيسيًا واحدًا للقمر الذي يشمل: المحاق، التربيع الأول، البدر المكتمل، التربيع الأخير، ولكن شهر مارس 2016 يحدث فيه اثنان من أقمار التربيع الأخير: الأول حدث بتاريخ 2 مارس والثاني سيحدث في 31 مارس.
وفي العادة عندما يقع قمران بدر في شهر واحد يطلق على الثاني تسمية “القمر الأزرق”، لذلك يمكن بطريقة ما أن يطلق على القمر يوم الخميس “قمر التربيع الأخير الأزرق” !!
وللتوضيح فإن القمر الأزرق مجرد تسمية، وليس لأن القمر سوف يظهر باللون الأزرق في قبة السماء.
وسوف يصل القمر مرحلة التربيع الأخير عند الساعة 6:17 مساء بتوقيت مكة المكرمة ويكون القمر قد قطع ثلاثة أرباع مداره حول الأرض، ومثل كل أقمار التربيع الأخير هذا القمر سيشرق عند منتصف ليل الخميس، ويصل عاليًا في قبة السماء في ساعات فجر الجمعة.
وفي مرحلة التربيع الأخير يظهر نصفه فقط مضاءً بنور الشمس ونصفه الآخر غارقًا في الظل، ويلاحظ الخط الفاصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر، وهو يحدد أن تغرب الشمس على القمر الآن. وهذا الخط الفاصل يعتبر أفضل مكان لرؤية التضاريس القمرية من خلال المنظار الثنائي العينية أو تلسكوب صغير، حيث تكون الظلال طويلة وتتداخل مع الضوء ما يعطي منظرًا ثلاثي الأبعاد، ولرؤية أفضل ينصح بمراقبة القمر مع بدء ظهور شفق الصباح، وذلك عندما يكون سطوع القمر أقل.
من ناحية أخرى، وبعد سنتين في العام 2018 سيقع أحد أطوار القمر تقريبًا في نفس التواريخ من التقويم الشمسي التي حدثت فيه العام الحالي 2016، ولكن لن يقع نفس طور وبدلاً من ذلك سيقع طور القمر الذي يسبقه.
فعلى سبيل المثال بعد سنتين من الآن، فإن القمر البدر سوف يأخذ مكان قمر التربيع الأخير في 31 مارس 2018، وذلك لأن مرحلة القمر البدر تسبق مرحلة التربيع الأخير.
ولذلك في مارس 2018، سيكون هناك قمر بدر “بدلاً من تربيع أخير” يحدث مرتان في شهر شمسي واحد، وذلك في 2 مارس و31 مارس 2018 في ظاهرة تسمى القمر الأزرق.
وبالمناسبة هناك أيضًا ما يسمى “قمر أزرق موسمي” وهو ثالث قمر بدر من أربعة في فصل واحد من الفصول الأربعة، ونحن حاليًا في فصل الربيع يوجد أربعة أقمار بدر لذلك سيكون القمر الأزرق الموسمي التالي في 22 مايو 2016.
جدير بالذكر، أنه خلال بضعة أيام مقبلة سوف تتقلص المسافة الظاهرية بين الشمس والقمر في قبة السماء كل يوم، وفي النهاية سيكون القمر مشاهدًا كهلال صغير قبل فترة وجيزة من شروق الشمس وتدريجيًا يغطس في وهج نور الشمس حتى يصل مرحلة المحاق في السابع من أبريل المقبل.