أكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والخطوط السعودية مستمدة من توجهات الدولة ، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بتبني ودعم مبادرات التنمية الشاملة التي تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ورخاء مستدام .
وقال الجاسر في حفل افتتاح فعاليات الدورة التاسعة لملتقى السفر والاستثمار السياحي المقام حاليا في الرياض : “يواصل هذا الملتقى نجاحاته عاما بعد آخر منذ انطلاقته الأولى قبل ثمانِ سنوات برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ عندما كان ـ حفظه الله ـ أميرا لمنطقة الرياض , حيث شرّف حفل افتتاح الملتقى في دورته الأولى مساء الاحد 15 ربيع الأول 1429 هـ والقى كلمة توجيهية ضافية كانت ـ ومازالت ـ الداعم الرئيس لهذا الملتقى ولجميع المبادرات الهادفة نحو تنمية شاملة ومستدامة ، فقد أكد ـ حفظه الله ـ على توجه الدولة نحو التنمية الشاملة كمشروع وطني يهدف إلى رخاء مستدام ، ودعمها لكل الجهود التي تسهم في تحقيق هذا الهدف ومنها قطاع السياحة الذي أصبح يرتبط بشكل كبير بالنمو الاقتصادي والتنمية الشاملة” .
وقال : “فعاليات الدورة التاسعة للملتقى تقام حاليا في العهد المبارك والميمون لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، وقد تحقق الكثير من مبادرات التنمية في جميع قطاعات الدولة ومنها قطاعُ السياحة متمثلًا في الهيئةِ العامةِ للسياحةِ والتراث الوطني وما تقوم به من جهود مشهودة لتنمية وتطوير السياحة الداخلية وتحويلها إلى صناعة وطنية تعزز الانتماء للوطن وتسهم في تحقيق تنميته الشاملة” .
وأضاف : “الخطوط السعودية وهيئة السياحة والتراث الوطني تجمعهما أهدافٌ وطنية وتربطهما شراكةٌ استراتيجية تُعد مثالا في التفاعل والتكامل بين المؤسسات والهيئات وجميع القطاعات لإنجاز المبادرات الوطنية والبرامج التنموية ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر طائرات وطن المجد التي بدأت كفكرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان وبالتفاعل والتعاون بين هيئة السياحة والتراث الوطني والخطوط السعودية تحولت الفكرة إلى واقع حيث تم تزيين عدد من طائرات “السعودية” بصور الحرمين الشريفين ومعالم المملكة التراثية والسياحية لتجوب أرجاء الوطن وأنحاء العالم ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني
الخامس والثمانين وحظي هذا المشروع الوطني بمباركة وثناء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله” .
وأكد الجاسر أن الاستراتيجية الجديدة للخطوط السعودية وبرنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية وما يتم إنجازه من مبادرات تتناغم في مجملها مع أهداف الشريك الاستراتيجي للخطوط السعودية، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبرنامج التحول الوطني عموماً .
وقال : “الاستثمار في العنصر البشري، مضاعفة الأسطول إلى 200 طائرة، وعدد الرحلات إلى (ألف) رحلة في اليوم الواحد، وأعداد الضيوف إلى 45 مليونًا في العام، وزيادة الرحلات والسعة المقعدية على القطاع الداخلي، والوصول إلى وجهات دولية جديدة، وتقديم منتجات ذات جودة عالية، وتطوير الخدمات ، جميعها تتلاقى مع أهداف الهيئة وتتكامل معها في تناغم فريد” .
وأشار الجاسر إلى أن العام الحالي يُعد عاماً استثنائياً في مسيرة الناقل الوطني وزاخرا بالإنجازات ومنها:
مضاعفة الاستثمار في العنصر البشري عبر العديد من برامج التدريب المنتهي بالتوظيف في كافة التخصصات كبرامج علوم الطيران ورواد المستقبل والخدمة الجوية، وتطوير الخدمات الإلكترونية والذاتية، وتدشين تطبيق السعودية للهواتف الذكية، وحصول “السعودية” على مركز متقدم ضمن أفضل 8 شركات طيران بين مائتين وخمسٍ وستين شركة تحت مظلة منظمة (أياتا) في برنامج تسريع إجراءات السفر الذي تعتمد (أياتا) في تقييمه على مستوى الخدمات الالكترونية والذاتية لدى شركات الطيران العالمية، وزيادة السعة المقعدية على القطاع الداخلي بنسبة 20% ، وإضافة مليون و 700 ألف مقعد خلال العام الحالي، وتوقيع صفقة للاستحواذ على (50) طائرة من أحدث ما انتجته شركة إيرباص على أن يتم استلامها بالكامل في أقل من 3 سنوات، وادخال الأسطول الجديد من طائرات بوينج 787-9 (دريملاينر) وبدء المرحلة النهائية لتجميع طائرة إيرباص 330 الإقليمية الجديدة وستكون الخطوط السعودية أول مشغل لهذه الطائرة في العالم ، فيما سيتم خلال العام الحالي استلام 29 طائرة جديدة وهو الأكبر في تاريخ المؤسسة خلال عام واحد، وإخراج ما تبقى من اسطول طائرات بوينج (جامبو 747) وكامل اسطول طائرات الإمبراير قبل نهاية العام الحالي، والتوسع في التشغيل الدولي بتدشين أربع محطات جديدة وهي المالديف وميونخ وأنقرة والجزائر وزيادة السعة المقعدية للوجهات ذات الكثافة التشغيلية .