أكد الأستاذ حمد بن محمد الضويلع نائب وزير الصحة حرص الوزارة على تقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية لضيوف الرحمن خلال موسم الحج كل عام وذلك من خلال شبكة واسعة من المراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والمجهزة بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية والكوادر المتخصصة من الأطباء والفنيين وأعضاء هيئات التمريض والذين يصل عددهم إلى25 ألف موظف من ذوي الكفاءة لضمان سلامة وصحة الحجيج.
وأشار الضويلع في كلمة خلال ورشة عمل “تطوير خطط الطوارئ بالحج” إلى وجود تنسيق بين وزارة الصحة والدفاع المدني وكافة الجهات المعنية في وضع خطة الأخلاء الطبي في حالات الطوارئ خلال موسم الحج، وجاهزية جميع أجهزة الوزارة ومنشآتها لتنفيذ المهام والمسؤوليات الموكلة إليها في تنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في الحج، وإجراء التجارب الفرضية لتأهيل جميع القائمين عليها، للوصول لأعلى درجات الاستعداد للتعامل مع أي حوادث طارئة والحد مما قد ينجم عنها من خسائر بشرية، مؤكداً أن الوزارة شكلت لجنة للطوارئ والطب الميداني في الحج، لتقديم الخدمات الطبية المتميزة للحجيج في أماكن تواجدهم بالمشاعر المقدسة من خلال فريق طبي يضم نخبة من الكوادر الصحية المؤهلة وعدد من سيارات الإسعاف عالية التجهيز للتدخل الفوري عند ورود أي بلاغات من عمليات الدفاع المدني عن وقوع أي حوادث طارئة.
وأضاف الضويلع أن الثقة الغالية التي توليها القيادة الرشيدة للجهات المشاركة في الحج، تجعل لزاماً على الجميع السعي لتطوير وتحديث خطط العمل للحفاظ على سلامة وأمن وصحة ضيوف الرحمن، والاستفادة المثلى من الإمكانيات الضخمة التي وفرتها حكومتنا الرشيدة لخدمة ورعاية الحجيج. مشيراً إلى أن ذلك يعد من أولويات عمل وزارة الصحة، منذ إنتهاء موسم الحج الماضي 1436هـ ، حيث تم مراجعة جميع الخطط المتعلقة بأعمال ومهام وزارة الصحة خلال موسم الحج، من أجل تقديم أفضل خدمات الطوارئ والخدمات الإسعافية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ومنافذ وصول الحجاج والطرق التي يسلكونها، وذلك من خلال ورش عمل عقدت لتقييم كل ما تم تقديمه من خدمات في حج العام الماضي وتحديث خطط الطوارئ الصحية والإخلاء الطبي وتبني آليات جديدة للتعامل مع الحالات الإسعافية والحرجة.
وعبر الأستاذ الضويلع عن أمله في أن تسهم ورشة عمل تطوير خطط الطوارئ بالحج في تعزيز إيجابيات التجارب السابقة ومعالجة السلبيات وإيجاد حلول عملية ملائمة للمشكلات المرتبطة بالمتغيرات المكانية والزمانية في الحج.