يهدف القائمون على الفعاليات المصاحبة لرالي حائل نيسان الدولي 2016م، إلى توفير فرص العمل للشباب والأسر المنتجة ودعم الموهوبين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال إتاحة الفرصة لهم لعرض منتوجاتهم داخل السوق الشعبي بمنتزه المغواة بحائل، الذي يحظى بإقبال جماهيري كبير، مما يضمن لهؤلاء الشباب مردوداً وعائداً مادياً، الأمر الذي يدفعهم ويشجعهم على الاعتماد على أنفسهم.
وفي أحد أركان المهرجان تقف ” أم سالم ” مع بناتها طوال أيام إقامة الفعاليات داخل السوق الشعبي لتقديم أنواع الحلويات للزوار، وهو ديدنها منذ سبع سنوات كما تقول، مؤكدةً أن المشاركة في فعاليات الرالي أسهمت في التعريف بنشاطها، مما أتاح لها فرصة عمل ثابتة من خلال العملاء الذين يتواصلون معها على الدوام، لتوفير الحلويات بمختلف أشكالها لهم، وهو ما ساعدها على الوفاء بالالتزامات الحياتية.
بدورها تؤكد أم غرام التي تتخصص في إعداد المأكولات الشعبية، أنها استفادت من الركن الذي منحته لها اللجنة المنظمة للفعاليات داخل السوق لعرض المأكولات بطريقة مشوقة، وتسعى لتسويقها عبر مقاطع الفيديوهات التي توزعها في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
أما الشاب إبراهيم الزهير فحول هوايته الفنية إلى فكرة عمل مفيد يجني منه عائداً مادياً، حيث عرض في مدخل السوق الشعبي تحفاً قام بتصميمها على بأسلوب تراثي، بحيث تستخدم لأغراضٍ عدة، إلى جانب جماليتها، ونوه بدور الرالي في إتاحة الفرصة له ولغيره لإبراز مواهبهم والاستفادة منها على المستوى المادي، مؤكداً أن شباب المنطقة يمتلكون طاقات وهويات وأفكار عديدة من شأنها تحقيق الكثير من المنجزات لأنفسهم ولحائل.
من جانبه أوضح رئيس لجنة الفعاليات المصاحبة ماجد الجبرين أن الأسر المنتجة والشباب كانوا على قدر الثقة، واستحقوا الفرصة التي منحت لهم، حتى باتوا شركاء في نجاح الفعاليات، من خلال إبداعاتهم، سواءً على مستوى الحرف اليدوية أو الأكلات الشعبية، وأبرزوا هوية التراث الحائلي، لافتاً النظر إلى إقبال الزوار على الشراء والتبضع من السوق الشعبي.
وفي سياقٍ متصل بالفعاليات المصاحبة للرالي أكد عضو الفرقة الميدانية التابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل سالم الجنيدي عدم تسجيل أي ملاحظة، منذ بدء الفعاليات، مشيداً بتعاون الزوار ورقيهم والتزامهم بالقيم والمبادئ الإسلامية، ومنوهاً بجهود اللجنة المنظمة التي حرصت على التعاون مع الجهات ذات العلاقة بالعملية التنظيمية، مبيناً أن الهيئة شاركت هذا العام بثمان دوريات و16 عضواً، جميعهم يقومون بعمل تكاملي مع الجهات الأخرى المشاركة في التنظيم والإشراف والمتابعة.