أكدت الفنانة التشكيلية السعودية هدى العمر أن المجتمع لا يزال يجد صعوبة في تذوق الفن، وقليلون هم من يجيدون قراءة اللوحة البصرية وتذوق جمالياتها.
وقالت العمر في ورشة متخصصة لقراءة اللوحة البصرية، نظمتها اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب (اليوم) الثلاثاء “إن مجتمعنا لا يولي الفن الاهتمام الكافي، باستثناء الأدب”.
وعرّفت اللوحة بأنها “رسم ملون، يستند على قواعد معينة، فلنفكر في اللون ونتذوقه، وماذا أضاف للوحة، ودرجاته المستخدمة، وتجانس الألوان، فاللون له إيقاع ومعنى، وله رمزية، وبالمثل لاستخدام الخطوط وانحناءاتها، سواءً خطها الفنان بالقلم أو الريشة، والإضاءة وتكوينها، وترابط عناصر اللوحة ككل”.
وحول قراءة اللوحة البصرية وفهم عناصرها والمعنى الذي تمثله، قالت التشكيلية هدى العمر “على الجمهور أن يسأل نفسه: هل نجح الفنان بجذبك إلى لوحته؟ وما هي الميزات التي تجذب العين؟ وهل اللوحة تحمل عناصر ذات مضامين رمزية؟ وهل مساحتها اللونية تذكرك بشيء؟ وهل الفنان يحاول تصوير ما هو حقيقي من عناصر نقلها كما هي من الطبيعة أو رسم شخصيات واقعية، أم إنه يحاول إعادة صياغة هذه العناصر بأساليبه الخاصة؟”.
كما شارك في الورشة عضو لجنة الفنون التشكيلية في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الأستاذ عبدالعزيز الزهراني، والذي تناول الأبعاد المهمة في قراءة اللوحة البصرية، وقرأ في أبعاد اللوحات التي تزين معرض “ريشة الحزم”، المقامة ضمن فعاليات معرض الكتاب، ويشارك فيه مجموعة من التشكيليين السعوديين للتعبير عن مشاعرهم تجاه عاصفة الحزم، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، حيث جاء المعرض دعماً ووفاءً لجنود الوطن المرابطين والمشاركين فيها.
وكشف أن المعرض تلقى أكثر من 200 لوحة للمشاركة، اختارت اللجنة عدداً منها لتقديمه للزوار.