مع صباح كل يوم عند افتتاح المعرض يصطف الأطفال مع أمهاتهم في نقطة تجمع محددة سلفاً في معرض الكتاب ، ليصحبهم فريق “كان ياما” في جولة ثقافية داخل معرض الرياض الدولي للكتاب، والممتد على مساحة تتجاوز 19 ألف متر مربع.
وخلال هذه الجولة تحكي لهم شهد الأحمري – أحد متطوعات الفريق- قصة تقيس منها مدى تفاعلهم، ثم توجه زميلتها المتطوعة الأخرى سؤالاً يحدد ميول كل طفل في القراءة، لخدمة مشروع أكبر يتبناه الفريق بعنوان “تبسيط القيم للصغار.”
تثير المتطوعة تساؤولاً لدى الأطفال عن الشخصية التي يرغبون في لقائها على أرض الواقع، لتحدد من خلال الإجابة رغبة الطفل والقصص أو الكتب التي يرغب في اقتنائها، مما يسهم في رفع ثقته بنفسه. وما إن يختار الطفل كتابه ويتناوله بيده، حتى يحظى ووالدته بتجربة ثرية ومميزة داخل المعرض بعد الجولة الثقافية.
توضح الأحمري بأن زملاءها في فريق “كان ياما” مكون من طلاب متطوعين يهدفون لخدمة الطفل وتقديم كل ما يساهم في تنمية فكره ومهاراته، حيث تعقد لهم لقاءات أسبوعية مهتمة بتطوير المتطوعين بالفريق في 12 منطقة بأنحاء المملكة. وتعتبر فكرة “الجولة الثقافية” تجربة استثنائية لكل طفل ومربي، عبر تيسير اقتناء الكتب واختيارها بدقة داخل المعرض واسع المساحة.
وبعيدا عن الصالات الرئيسية المكتظة بزوار المعرض، خصص ركن الطفل على فترتين صباحية ومسائية ركناً هادئ للحكواتي، تسهم من خلاله متطوعات فريق “كان ياما” في التحضير لقصص مسلية وممتعة لكل طفل، تشد انتباهه وتدعوه إلى التفاعل مع الراوي وطرح أسئلته بشكل مباشر. بحيث يخرج بحصيلة علمية وثقافية وفائدة يتعلمها خلال دقائق معدودة.
مشاركة فريق “كان ياما” لم تكن الأولى في معرض الرياض الدولي للكتاب، وإنما سبقتها مشاركات في الدورات السابقة، تعلم منها الفريق وتطور ليقدم أفضل ما لديه لخدمة القراءة والطفل.