أول كلمة ألقاها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم هي ” اقرأ ”
أعزُّ مكانٍ في الدنا سرجُ سابحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ
ويقال من خدمته المحابر حملته المنابر ، و من صاحب الصحف حاز الشرف.
ما نظرت يوماً في كتاب إلا خرجت منه بفائدة، إما أعمل بها، أو ابتعد عنها، إنك تطالع عقول الكتاب، وتمضي حيث وقفوا وتنطلق من حيث انتهوا.
يا ذكياً والذكاء جلبابه
وتقياً حسنت آدابه
قم وصاحب من هم أصحابهُ
لا تقل قد ذهبت أربابه
إنه المعلم الذي لا يقسو على طلابه، لا يمل ولا يكل، يطرب العاشق ويثمل المحزون بالفرح، لا يجالس إلا العقلاء، يعطي من يقصده، ويجود على من يحتاجه بما يحتاجه، يجمع من الفوائد ما لا تجده عند غيره، يشحذ ذهن من يرتاده، ويبسط لسانه، ويزين ألفاظه، وينشط ذاكرته، ويوسع مدارك عقله.
إنه الكتاب الذي يملأ العقول بما يفيدها، ويشغلنا عن توافه الأمور، هو الصديق الوحيد الذي نلقاه متى احتجناه، لا يخونك، ولا يمن عليك، وكلمته واحدة.
يقول أحمد بن عمران: “كنت عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع وقد تخلف في منزله، فبعث غلاما من غلمانه إلى أبي عبد اللهِ بن الأَعرابي صاحب الغريب يسأله المجيء إليه، فعاد إليه الغلام، فقال: قد سألته ذلك، فقال لي: عندي قوم من الأَعراب، فإذا قضيت أربي منهم أتيت، قال الغلام: وما رأيت عنده أحدا إلا أن بين يديه كتبا ينظر فيها، فينظر في هذا مرة وفي هذا مرة، ثم ما شعرنا، حتى جاء فقال له أبو أيوب: يا أبا عبد الله، سبحان الله العظيم، تخلفت عنا وحرمتنا الأنس بك، ولقد قال لي الغلام أنه ما رأى عندك أحدا، وقلت: أنا مع قوم من الأعراب، فإِذا قضيت أربي معهم أتيت”
لنا جلساء ما نمل حديثهم
ألباء مأمونون غيباً ومشهداً
يفيدوننا من علمهم علم ما مضى
وعقلاً وتأديباً ورأياً مسدداً
فلا فتنة تخشى ولا سوء عشرة
ولا نتّقي منهم لساناً ولا يداً
فإن قلت أموات فما أنت كاذبُ
وإن قلت أحياء فلست مفنداً
وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ


بشير الرشيدي
- 11/03/2016
- 3528
شاركها
-
زاهر الشهري
أحسنت أخي الكريم اللهم آمنا في دورنا وأصلح أءمتنا وولاة أمور...
-
سمّاح الرشيدي
كلنا أمل في مقام وزارة النقل أن تعطي هذا الطريق حقه من التطو...
-
عايد الرشيدي
بارك الله في جهودكم اخوي بشير نعم وبشدة ياليت ينظرون لوضع ال...
-
Mmm
ونعممم فيهم وعرفنا الملازم ماضي بحكم العمل ونعم القايد والاخ...
أخبار المجتمع