أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن الاجتماع الـ 24 لأصحاب المعالي وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد اليوم بمدينة الرياض يأتي بناءً على إعلان الرياض ورؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – التي أعلنت في اجتماع المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته السادسة والثلاثين.
وقال معاليه في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن الاجتماع ناقش أكثر من 10 موضوعات رئيسة، جاء على رأسها قرار المجلس الأعلى المعني بتوضيح صورة الإسلام الصحيحة، الذي عملت عليه وزارات الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب توصيات بخصوص الإعلام الخارجي وما يجب أن تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الإعلام الخارجي، بالإضافة إلى بحث تطوير الإنتاج البرامجي المشترك، الذي حظي بطرح رؤى ومقترحات، لتجديده وتطوير آلياته، بحيث تنسجم مع الآليات الحديثة.
وأبان معاليه أن الاجتماع بحث كذلك السبل الكفيلة بتعزيز العمل الإعلامي الخليجي المشترك، وإعداد فرق عمل لتحقيق ذلك، مشيرًا إلى اطلاع المجتمعين خلال الاجتماع على توصيات مجموعة من هذه الفرق، التي تتواصل أعمالها في هذا الصدد.
وأكد الدكتور الطريفي أن أصحاب المعالي وزراء الإعلام اعتمدوا مبدأ التواصل بشكل ربع سنوي، بحيث يكون هناك أكثر من اجتماع خلال السنة الواحدة، ليمكن مناقشة كثير من الموضوعات، تشمل الاستراتيجيات والخطط الإعلامية ذات العلاقة بتعزيز الهوية الخليجية داخل دول المجلس وخارجها، لافتًا النظر إلى أن ذلك الموضوع كان من ضمن الأولويات التي شدد عليها الاجتماع.
وقال معاليه “لقد نوه أصحاب المعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي بقرار دول المجلس تجاه حزب الله، وعدّه منظمة إرهابية، وهو الأمر الذي يشمل كل إعلام يرتبط بهذا الحزب ومنظماته، بوصفه إعلامًا يمول من قِبل الإرهاب، ولذلك يجب أن تكون هناك مكافحة ومحاربة من قِبل وزارات الإعلام وأجهزة الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، لمثل هذا الإعلام”، مشيرًا إلى ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – التي أعلنت عبر بيان الرياض خلال اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول المجلس، ذات العلاقة بأهمية ولزوم محاربة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله ومكافحته بجميع الوسائل، بما فيها الإعلام، والتعاون مع المجتمع الدولي في ذلك.
ونفى معاليه أي وجود لأي إعلامي يتبع لتنظيم حزب الله الإرهابي في المملكة العربية السعودية، ولن يكون لشعارات هذا التنظيم أو دعايته الإرهابية مكان فيها، وكذلك الأمر لدى إعلامنا الخليجي المشترك، وإعلام دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، مؤكدًا أن وزارات الإعلام في دول المجلس ستقف بحزم في وجه كل إعلامي ينتسب لهذا التنظيم الإرهابي، أو لأي منظمة إرهابية، لافتًا الانتباه إلى أهمية إدراك الإعلام العربي والعالمي مدى الخطر الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي، ولاسيما أن وزراء الداخلية العرب صنفوا هذا الحزب تنظيمًا إرهابيًا، لذا يجب الحيلولة دون السماح لهذا التنظيم بأن يكون له خطاب إعلامي أو ثقافي.
وأكد معالي وزير الثقافة والإعلام أن موقف المملكة العربية السعودية واضح تجاه تنظيم حزب الله الإرهابي، وهو الموقف ذاته الذي تبنته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ثم الدول العربية ممثلة في وزراء الداخلية بها في اجتماعهم الذي عقد أخيرًا، رافضًا معاليه بشكلٍ قطعي الربط بين ذلك الموقف الحازم الذي تتبناه المملكة تجاه تنظيم حزب الله الإرهابي، وبين علاقتها مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة كدولة، القائمة على الاحترام والتقدير، وما تكنه وتحمله من تقدير للسيد رئيس وزراء لبنان، الذي يجعلها تحترم شؤون لبنان الداخلية، وتثق بقدرتها على التعامل مع المشكلات اللبنانية اللبنانية وإيجاد حلول لها، مشددًا على أن المملكة العربية السعودية مهتمة فقط بالحرب على الإرهاب بجميع الوسائل، ومكافحته بجميع أشكاله.
وفيما يتعلق بتعاطي العمل الخليجي المشترك مع الانتهاكات الإنسانية التي تمارسها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، أكد معاليه أن هناك فريق عمل يرصد هذه الانتهاكات منذ مدة طويلة، ولكنّ طورت آلياته أخيرًا ليتسنى للعالم أجمع الوقوف على هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، لتتمكن المنظمات العدلية العالمية من ملاحقة الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وأبان أن الآلية المتبعة من قِبل الإعلام الخليجي المشترك لمحاربة الإرهاب على المستوى الإعلامي تتمثل في التضييق عليه وتحجيم المحتوى الإعلامي الذي تتطلع المنظمات الإرهابية لاستغلالها لترويج أفكارها المنحرفة، ومكافحتها إنتاجيًا وبرامجيًا وحتى على مستوى الظهور الإعلامي.