الساد أوالمياه البيضاء أو عتامة العين أو إعتام عدسة العين هو مرض يصيب عدسة العين الطبيعية القائمة خلف الحدقة فيعتمها ويفقدها شفافيتها مما يسبب ضعفاً في البصر دون وجع أو الم، ويعاني المصاب بالساد من تحسسه للإنارة المبهرة والقوية مع ضعف في النظر ليلاً، وقد يصيب عيناً واحدةً أو كلا العينين سويةً.
وهو عبارة عن تيبس تدريجي في مادة العدسة والتي تتسبب في تغيم العدسة بحيث يتم تشتت الضوء أو يتعذر وصوله إلى قاع العين الشبكية، كي يتم نقله إلى المخ ونتيجة لذلك، ينتهي بنا الحال لنعاني من رؤية ضبابية أو معتمة حيث تظهر الألوان باهتة (يتم رؤيتها مائلة إلى الاصفرار أو الاسمرار) قد يحسن الساد أحيانا من قدرة الشخص على الرؤية عن قرب بشكلٍ مؤقت وذلك لأن الساد يعمل كعدسة قوية ، و تسمى هذه الظاهرة بالرؤية الثانوية لأن الأشخاص الذين كانوا يحتاجون لنظارة عند القراءة سابقاً يستغنون عنها ، ولكن عندما يتفاقم الساد يعود المصابون إلى ارتداء النظارت وتسوء الرؤية مرة أخرى ويعتبر التقدمُ في العمر أكثر الأسباب شيوعا لتكوين مرض الساد حيث يعاني 99 % على الأقل من كبار السن من تكوّن المياه البيضاء، و السبب في ذلك أن البروتينات الموجودة في عدسة العين المصابة تفسد وتتحلل بمرور الوقت ، و تتسارع هذه العملية بوجود أمراض أخرى مثل مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم ،بالإضافة إلى التأثير التراكمي للعوامل البيئية كالعيش في البلدان الحارة والرطبة مثل دول الخليج والتعرض للسموم والإشعاع والأشعة فوق البنفسجية وخاصة في الإمارات العربية المتحدة بسبب إرتفاع درجات الحرارة في معظم الأحيان
للمياه البيضاء ثلاث أنواع هي ,مياه بيضاء تتكون فى نواة العدسة, مياه بيضاء تتكون في الطبقة الخارجيه للعدسة و المياه البيضاء تحت المحفظة الخلفية.
هل يجب ترك المياه البيضاء في العين حتى تنضج ؟
التعتيم الكامل لعدسة العين هو ما يعرف باسم «الكتاركت الناضجة» وانتظار هذه المرحلة معلومة قديمة غير صحيحة طبياً، فمن خلال الجراحات الحديثة نحن لا ننتظر على الإطلاق هذه المرحلة ولا ينصح بذلك أبداً، بل على العكس كلما أجريت الجراحة مبكراً كلما كان ذلك أفضل, وبعض الناس يعانون من المياه البيضاء في عين واحدة ويتأخرون في إزالتها جراحياً لأنهم يستطيعون الرؤية بالعين الأخرى، ولكن في
ذلك خطورة لأن ترك المياه البيضاء لوقت طويل يجعل العملية أكثر صعوبة وقد يؤدى إلى مضاعفات مثل ارتفاع ضغط العين، أو تحلل الرباط الدائري الذي يثبت الكتاركت في مكانها مما يؤدي إلى سقوطها في قاع العين.
متى يجب إجراء جراحة إزالة المياه البيضاء (الكتاراكت)؟
يتم ذلك في الحالات التالية:
1- ضعف النظر، أو زيادة الأعراض لدرجة أنها تؤثر على النشاط اليومي للمريض، فعندما تكون كثافة العتامة تعوق نشاط المريض، كأن تعيق المريض عن أداء عمله أو القيادة بسهولة أو القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو الطبخ أو التسوق أو المشي في الشارع أو تناول الأدوية, وبناء على الأعراض التي يشعر بها المريض يستطيع مع طبيب العيون أن يقرر موعد إجراء الجراحة .
2- في حالة حدوث مضاعفات في العين مثل الماء الأزرق (ارتفاع ضغط العين).
3- في حالة وجود أمراض في الشبكية أو عصب العين يتطلب فحصها أو علاجها إلى إزالة الماء الأبيض (حيث أن الماء الأبيض يحجب رؤية الشبكية بوضوح).
من أهم مخاطر المياه البيضاء بأنواعها انها قد تسبب العمى إذا لم يتم علاجها بالشكل المناسب وبالمكان المناسب وعلى يد طبيب ماهر , ولكن هل تعود المياه البيضاء مرة آخرى؟؟
هذا هو السؤال الملح و الشائع جداً بين المرضى , ما يؤكده الواقع انه لا يمكن أن تعود المياه البيضاء مره اخري بعد إزالتها ومن أفضل الأماكن لعلاج المياه البيضاء هي إمارة أبوظبي في دولة الأمارات العربية المتحدة حيث أثبتت تميزها بعلاج أمراض العيون بشكل عام وبتعدد المراكز الطبية ذات السمعة العالية ومنها المركز الإسباني الملكي لعلاج المياه البيضاء في أبوظبي فإذا كنت تخطط لزيارة الإمارات العربية المتحدة للسياحة فبإمكانك ان تستغل هذه الزيارة لتكون رحلة ترفيهية وعلاجية في الوقت ذاته وذلك بزيارة مركزنا في أبوظبي لعلاج المياه البيضاء وهو من أفضل المراكز للقيام بجراحة المياه البيضاء في أبوظبي ,من الطبيعي جداً أن نتخوف من العلميات الجراحية ولكن يجب أن نتغلب على خوفنا هذا عندما يتعلق الأمر بجراحة العين حيث أن عملية جراحة المياه البيضاء في أبوظبي تعتبر آمنة خاصة إذا كانت تجرى على يد أخصائي محترف كالدكتور أيمن شومان عضو الجمعية الأوروبية لجراحي المياه البيضاء.
تعتبر جراحة إزالة المياه البيضاء إحدى أكثر العمليات الطبية فعالية في يومنا هذا, في الحقيقة، يتم تنفيذ أكثر من 3 ملايين عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء في كل عام ، و”ينجح” منها أكثر من 97.1 في المائة من المرة الأولى مما يعني عدم ظهور أي مضاعفات وتعد أيضاً من أكثر العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في الجسم البشرى على الإطلاق (أكثر من عمليات الزائدة الدودية والعمليات الشائعة الأخرى) وجراحة إزالة المياه البيضاء لها أعلى نسبة نجاح بين جميع العمليات التي تجرى في الجسم البشري.