استقبلت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء ( برنامج استيديو رقم ١ ) من إذاعة الرياض وذلك يوم الأمس الاثنين ٢٠ من شهر جمادى الأول على مسرح عبدالرحمن المريخي بالجمعية ، والبرنامج الذي يسعى للبحث عن المواهب وإبرازهم في شتى المجالات الفنية والثقافية ولما تزخر به محافظة الأحساء من قدرات وطاقات شبابية مميزة ، وقد حضر مجموعة كبيرة من المواهب الشبابية المختلفة والتي برزت في عدد من المجالات الفنية والثقافية منها : الشعر و الشيلات وتقليد الأصوات والتمثيل والعزف والغناء والإلقاء وغيرها من المواهب المختلفة .
بدأ البرنامج بتقديم من المقدم عبدالرحمن الثنيان والذي أبدى اندهاشه من هذا الحضور الكبير من الجمهور وسبب الدهشة في كون هذا الحضور جله من المواهب مستدركاً بأن هذا بالطبع لم يكن مبعث استغراب بل هو تأكيد على أن الأحساء ولادة بالعديد من المواهب في شتى المجالات الفنية والثقافية وهي فعلاً مدينة الإبداع والتميز .
تحدث بعد ذلك مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء الأستاذ علي الغوينم والذي أوضح مدى حرجه الشديد في العدد الهائل من المسجلين كمواهب وقد قدم الغوينم كل العذر لمن لم تتح له الفرصة بالتسجيل وذلك لضيق الوقت الممنوح لنا من الإذاعة في تسجيل حلقتين فقط ولكن وعد الجميع بالتنسيق مع الإذاعة وتسجيل حلقات بشكل أكثر , كما رحب الغوينم بجميع الضيوف من إذاعة الرياض وعلى رأسهم الممثل والفنان القدير الأستاذ عبدالعزيز المبدل ، فيما استقبلت الإذاعة كل من الفنان إبراهيم دخيل و الفنان حسين بن داغر وذلك كمعقبين على المواهب وبوجود فرقة الجمعية الموسيقية بقيادة الفنان إبراهيم الورثان والفنان عمر الخميس .
بدأ أول المواهب الدكتور علي الشمري وهو أستاذ في جامعة الملك فيصل والذي أوضح بأنه وجد في الجمعية منارة مهمة لم يتردد في أن يقبل ويضع موهبته في الشعر النبطي ويشارك مع الجميع وقدم قصيدة غزلية نالت استحسان الجميع ، وبعدها حضرت الموهبة الثانية الفنان خالد الخميس والذي أوضح أن موهبته في الغناء والتي بدأت من الطفولة وتطورت منذ ما يقارب ١١ سنه والذي لم يتردد في أن يقبل على هذه الفرصة أمام جمهور الإذاعة مقدما أغنية (للصبر أخر) للفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر مع الفرقة الموسيقية بالجمعية والتي حظيت بتفاعل كبير من الجمهور ، بعد ذلك تم تقديم الموهبة الثالثة مساعد عبدالله في مجال الطرب والذي قال بأن موهبته في الغناء بدأت من ٢٢ سنه والتي بدأت كهوية وتطورت معه مشاركا بتقديم أغنية (درب الهوى) والتي حازت على تصفيق الجميع ، بعد ذلك حضرت الموهبة الرابعة عازف الكمان عبدالرحمن العمر والذي أشار أن آلة الكمان تعلق بها منذ ٣ سنوات وقادر من خلالها على عزف عدت مقطوعات ومقامات مختلفة ، ومن ثم قدم الفنان الأستاذ إبراهيم دخيل مقطوعة موسيقية بالعزف على آلة العود تفنن من خلالها وأبدع ، كما حضر ومن خلال المواهب مجموعة من المشاهد التمثيلية من خلال موهبتين وهما الممثل محمد الحسن ومحمد الحرز ، تحدث بعدها الأستاذ عبدالعزيز المبدل والذي أمتدح الممثلان وأوضح بأن لهما مستقبل كبير في مجال التمثيل ، وحضر بعد ذلك الموهبة عبدالله المقيد والذي قدم من مدينة الدمام لكي يشارك بالبرنامج وأراد بهذه المشاركة تقديم نفسه كمقدم للبرامج ، ومن ثم حضر بعدها الموهبة الفنان فهد العويِّد العازف على آلة (التشلو) والذي أوضح بأنها آلة موسيقية ليست أساسية إنما مكملة للآلات الأخرى كما أنه وجد بأن هناك ندرة في من يعزف على هذا النوع من الآلات وهو السبب في تعلقه بها ، بعدها حضر الموهوب محمد القرين والعازف على آلة (الفلارميت) وهي آلة نادر العزف عليها مقدما مقطوعات تركية ألهبت حماس الجمهور فيما توالت بعد ذلك مجموعة كبيرة من المواهب الأخرى في تقليد الأصوات للفنان صلاح التركي وفي الأداء عبدالرحمن المزيعل والإنشاد وكذلك فن الإلقاء مترجمة واقع كبير وحاجة ماسة لمثل تلك البرامج المهمة والتي تتيح كل الفرصة للشباب المبدع لينثر إبداعه وإمكانياته على خشبة المسرح وأمام جمهور عريض يقف له موقف المشجع والمحفز وهذا ما سعت وتسعى له دوما جمعية الثقافة والفنون بالأحساء مؤمنة بدورها الثقافي والفني .