بعد قرابة 68 عاماً تم الإعتراف أمس الأحد 28 فبراير عام 2016م بكامل العضوية الرسمية لجمعية الكشافة الفلسطينية من قبل المنظمة الكشفية العالمية والتي تعتبر أعلى سلطة كشفية في العالم وهي أحد منظمات الأمم المتحدة .
حيث كان الإعتراف الأول في عام 1928م حتى أن بدأت وشاركت خلال فترة الإعتراف الأول في الكثير من المشاركات الكشفية العالمية خصوصاً عامي 1929م في بريطانيا، و1933م في بودابست , لاكن لأسباب الثورات والحروب توقفت عام 1944 , لم تعد تابعة لدائرة المعارف، فأنشئت جمعية الكشاف العربي الفلسطيني 1945 في مدينة القدس، بقرار من مؤتمر الشباب الفلسطيني الأول، وافتتحت لها فروعًا في جميع المدن الفلسطينية، وعين الحاج محمد أمين الحسيني (مفتى فلسطين) كشافاً أعظم ، وتم تشكيل المجلس الأعلى برئاسة الأستاذ فوزي محيي الدين النشاشيبي؛ والأستاذ حسين حسني والأستاذ عبدالله تيمور، نائبين للرئيس , والسيد جميل خوري سكرتيراً عاماً؛ والسيد لبيب حشمت أميناً للصندوق , حيث قامت تلك المجموعات الكشفية بنشاط كشفي فعال على مستوى الدولة حتى أن حصلت مرة ثانية بالإعتراف الرسمي المكتب الكشفي العالمي عام 1945م، والذي لم يدم طويلاً , حيث سحب هذا الاعتراف في أعقاب حرب عام 1948م , وكان هذا السحب قد دام قرابة 68 عاماً .
حيث أكد الدكتور عاطف بن عبد المجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية في حديث سابق له أن تلاحم أسرة الكشافة العربية خلف وجوب وجود الكشافة الفلسطينية في المنظمة الكشفية العالمية والاعتراف بها كعضو كامل العضوية في الواجبات والحقوق في المنظمة الكشفية العالمية .
إلى ذلك يشار إلى أن القائد الكشفي صخر بن حميد مفوض لجنة العلاقات الدولية ـ أمين سر اللجنة الكشفية العربية لخدمة وتنمية المجتمع بالمنظمة العربية كان حلقة التواصل بين فلسطين والدكتور عاطف بن عبد المجيد في هذا الملف وكان له دور كبير في المتابعة المستمرة حتى إعلان الإعتراف بشكل رسمي من الكتب العالمي الكشفي .
هذا وقد شكرت إدارة جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية كل من ساهم وسعى في الحصول على هذا الاستحقاق وأن تهدي هذا الانجاز والانتصار لشهداء الحركة الكشفية وقادتها الراحلين .