أكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم بأن استهداف التنظيمات الإرهابية منذ سنوات لبلادنا المملكة العربية السعودية وللمواطنين لا ترتبط بأدنى علاقة بالقيم والمبادئ الإنسانية السوية، وما حدث قبل أيام بمنطقة القصيم من استدراج رجل أمن من قِبل عدد من أقاربه وقتله بوحشية، في محاولة من يد الإرهاب الغادرة لاستهداف لحمتنا الوطنية والاجتماعية بهذا الفكر المتطرف الذي يحظى بالاستنكار والرفض والتجريم من قِبل فئات مجتمعنا السعودي، كما لا شك بأن رجال أمننا البواسل هم صمام الأمان -بعد الله- لهذا الوطن وأبنائه، وهم بالنهاية أبناء هذا الوطن المعطاء.
وأضاف الدكتور البراهيم “إن تكرار مثل هذه الحادثة يحتم علينا كأبناء لهذا الوطن أن نعي حجم الخطر الذي يغزو معتقداتنا وقيمنا، من خلال استهداف هذا الفكر الضال لعقول أبنائنا الذين نأمل فيهم أن يكونوا حماة وبانين لهذا الوطن كل بحسب موقعه، وذلك الأمر الذي يستوجب تحصين كافة فئات المجتمع من هذا الوباء الفكري الفتاك، ولذلك علينا كآباء ومربين أن نبذل المزيد من الجهد في غرس المبادئ الصحيحة التي يقوم عليها ديننا الحنيف الذي حرّم قتل النفس، وعصم الدماء والأعراض والأموال، وأقرّ طاعة ولي الأمر، وأن نأخذ باهتمام بالغ خطورة هذه المؤشرات التي هي محاولات مستمرة لاختراق القيم الفكرية والتربوية لمجتمعنا السعودي، مما يدعونا إلى بذل المزيد من الجهود التوعوية والفكرية والإعلامية، ومراقبة علاقات أبنائنا بغيرهم، في ظل بناء علاقة جيدة معهم تؤدي إلى معرفة نوعية ما يتعرضون له من رسائل إعلامية مختلفة، عبر كافة الوسائط، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي والمعرفات والمواقع الإلكترونية المرتبطة بالإرهاب والجماعات الإرهابية”.
ولفت الدكتور البراهيم بما أن واجبنا الدائم هو دعم وتعزيز أمننا الوطني، فإن هذه الظروف تستدعي دعم رجال الأمن في بلادنا عبر المبادرة بالتعاون مع الجهات الأمنية في حال أي ملاحظة أو شك بأحد يريد بنا وبوطننا ضررا، وهذا أحد أهم سبل دعم أمن بلادنا الذي هو واجب كل فرد في مجتمعنا السعودي لتعزيز وحدتنا الوطنية.