أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز أن وزارة الداخلية لاتتحمل وحدها مسؤولية الأمن الفكري بل هي مسؤولية جماعية يجب أن يتكاتف الجميع لتعزيزها, كما أنه لابد وجود تعاون فعال بين الوزارات المختلفة لمواجهة التطرف, وقالت خلال لقاءها فتيات ومثقفات المدينة المنورة ضمن سلسلة لقاءات دردشة أحد برامج المبادرة الإعلامية المجتمعية “يلا ندردش” والتي تهدف إلى ترسيخ سبل تعزيز الفكر المعتدل ومواجهة الشبهات حول اللحمة الوطنية أن على المرأة أن تكون سباقة في تعلم التطور التقني حتى تؤمن الأمن الفكري للأسرة والمجتمع.
وأوضحت الأميرة بسمة أننا نجابه الوجه الخفي من وراء الستار وان على المرأة أن تسهم في تعزيز الأمن الفكري, وأشارت سموها إلى دور الأسرة في حماية أبنائها من خطورة الاستخدام السيئ للتقنية كما عرضت سموها نماذج حية لنساء حول العالم كان لهن الدور الأكبر في حماية الفكر حول العالم وعرجت على ضرورة تعزيز الانتماء الوطني من خلال مسارات عدة أهمها التعليم والأسرة والمجتمع .
وحذرت الأميرة بسمة من الاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي التي تضع العالم بين أيدينا وأدت لكثير من المضار من مشاكل صحية و أخرى اجتماعية حيث اقتحمت هذه الوسائل عالمنا بدون إرشادات اجتماعية سابقة مشدده على أن التوعية أمر ليس بهين فيما يخص تهيئة الشعوب لاستقبال هذه العلوم واستعرضت أهمية وخطورة الأمن التقني و قنابل الهاشتاق التي تحمل معلومات مغلوطة يراد بها نشر الإشاعات فقط ونشر الفوضى في المجتمع .
وقد حظي اللقاء بتفاعل من سيدات المدينة بأسئلة عدة من أهمها كانت اقتراحات بإنشاء مركز للدراسات الإستراتيجية والاجتماعية ، و أهمية المواد الدراسية في تعزيز الأمن الفكري ، و طالبن أخريات بضرورة تعليم الأبناء الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي عن طريق برامج متخصصة , واختتمت سموها اللقاء برسالة لفتيات وسيدات المدينة عن أهمية دورهن كونهن في عاصمة الإسلام الأولى التي انطلق منها الدين الحق لكل بقاع الدنيا.
من جهة أخرى كشف المشرف على المبادرة الدكتور محمود بن عبدالغني الحربي أن مبادرة “يلاندردش” حظيت حتى الآن بملايين المشاهدات في منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي منها أكثر من 4 ملايين مشاهدة على حسابها على الشبكة الاجتماعية ” توتير” وفقا للإحصائيات الرسمية للموقع فيما وصل عدد المتابعين إلى أكثر من 35 ألف متابع فيما بحث أكثر من 200 ألف متابع عن تفاصيل أكثر عن الحملة التي قدمت مئات المنتجات الإعلامية للتوعية من خطر الفكر المتطرف وتوعية المستهدفين كما عملت على ترسيخ سبل تعزيز الفكر المعتدل ومواجهة الشبهات والمشاركة في التطوير والتنمية الوطنية من خلال برامج وملتقيات وأدوات الإعلام الاجتماعي والتقليدي مع التعبئة والتوجيه للمساهمة في سبل تعزيزها.