شهدت الندوة الطبية التي أقامتها مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم الأنف والأذن والحنجرة، عن “الحلول العظمية لضعاف السمع”، زراعة سماعة عظمية لطفل يبلغ من العمر ثمان سنوات، تكللت بالنجاح ولله الحمد بالإضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة لعملية تجميل صيوان الأذن الخارجية
وتحدث والد الطفل حسام، محمد عسيري عن معاناة أبنه، حيث أنه يعاني من تشوه خلقي في كلتا الأذنين، والسمع جداً منخفض، ولم تكن حياته الاجتماعية طبيعية؛ إثر تعرضه لهذه التشوهات، فكان يخجل من الاحتكاك بأقرانه.
وبحسب عسيري، فإن الطفل عُرض على أطباء وهو يبلغ من العمر حوالي شهر، ومع كبر الطفل بين سنة وأخرى، واقتراب دخوله الحياة الدراسية، قرر أطباء في أحد مستشفيات بالرياض إجراء عملية “الباهة”، مشيراً إلى أنه كان معارضاً لها، مستدركاً بقوله:” ولكن الجانب العاطفي أثر علي، رغبة مني بدخوله بالتعليم والمجتمع”.
ولفت عسيري إلى أن الصدفة كانت حاضرة، عندما تواجد فريق ألماني بالمملكة قبل سنوات، ونصحوني في البداية أن أبدأ بالتجميل أولاً ثم أجري عملية “الباهة”، واقتنعت برأيهم، وألغيت فكرة العملية .
وأفاد عسيري بأنه بناء على سمعة قسم الأنف والأذن والحنجرة بمدينة الملك سعود الطبية، فتحت ملف طبي فيها، وراجعت الاستشاري المختص، لافتاً إلى أنه تلقى دعوة لحضور ندوة ” الحول العظمية لضعاف السمع” مطلع الأسبوع المنصرم، وناقشت مع الأطباء المشاركين حالة أبني ، ووضعوا خطة علاجية كاملة وشاملة، وفي أقل من 48 ساعة دخل طفلي للعمليات .
وذكر عسيري بأن ما سمعه من الأطباء الألمان طبق في مدينة الملك سعود الطبية، دون علمهم بقصتي، وهذا ما يؤكد كفاءة أطباء القسم السعوديين، الذين قدموا الرعاية الصحية لأبني بشكل اعتز وافتخر به، بفضل من الله ثم بجهود الأطباء حالة أبني في تحسن مستمر .
واختتم عسيري حديثه قائلاً:” أتقدم بالشكر للمدير العام التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية الدكتور هيثم الفلاح على دعمه ومتابعته، كما أشكر الفريق الطبي المعالج” .