بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله مازالت “الجنادرية 30 ” بمدينة الرياض تشهد اقبالا متميزا من المواطنين. مع أصالة الماضي الممتد بتراث الماضي العريق مع أركانه المتعددة محفوفة بمصادر ثقافية تراثية ،واجتماعية مع نكهة العادات الموروثة وفتح الآفاق المتعددة لمشاركة الجميع .
يروي الزائر الشيخ خالد الملا قادماً من مكة المكرمة استطاع العرب أن يتجاوزوا ضعفهم ويتخلوا عن التفرق بينهم، وأن يغيروا الصورة الهامشية التي رسمها الغرب عنا .
نحن نعيش اليوم الحاضر الماضي فتراثنا كوّن صورة جمالية متنوعة فالعادات والحرف والملابس والمأكولات والفنون الشعبية من أهم العناصر الملفتة بالجنادرية تنوع فريد في جميع عناصر التراث الشعبي بين مناطق المملكة. ويمثل كل نوع من هذا التراث العريق حياة اجتماعية بمختلف مجالاتها من ندوات وورش العمل والأمسيات الشعرية إضافة للنشاط المسرحي في كل منطقة فمن خلال التراث المعروض تستطيع أن تتذوق وتستمتع بالترابط المتكامل بين المدن والعادات .
بدورها ذكرت” أم علي” مشاركة من مدينة القصيم “أن الزوار من جميع الفئات العمرية يفضلون تذوق الأطباق الشعبية “مطازيز ،مرقوق ،الحنيني، الكليجة الخ..” فتجد كل ركن يعرض أكلاته الخاصة المتميزة المتوارثة من الماضي .
كما ذكرت منى اللحياني بهرت بالتنظيم والتفاعل الجمهوري الحافل بسبب التنوع المحترف من فعاليات فكرية وثقافية فتجد الأبنية المتنوعة والمزخرفة بأشكالها المتنوعة و المشوقة والتي تعكس الدور التراثي المعماري والفريد للبلاد، كذلك الملابس مع عرض عادات اللباس من أشكال وأدوات الزينة وتصميماتها المتقاربة.
الجنادرية قيمة تاريخية ممتدة ارتبطت بتاريخ الجزيرة العربية من فخر بالشجاعة والإقدام، وحماية العرض،للإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع و التقاليد العربية المتوارثة والتي يدونها الشعر الشعبي لتكون محور القصص والحكايات المحلية العريقة .
الجدير بالذكر أن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني أكد أن الهيئة تعمل مع هيئة تطوير الرياض على تصور كامل لثلاث وجهات سياحية متكاملة منها وجهة الثمامة، والجنادرية، ونادي الفروسية، متأملاً سموه أن يتم تطوير هذه المساحة التي تقدر ب ٢٠ إلى ٢٥ كلم لتصبح منطقة سياحية جاذبة طوال العام .