Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
/
/
الأمن التعليمي ضرورة

الأمن التعليمي ضرورة

Author picture

 

 

 

بين الفينة والأخرى تطالعنا الصحف والقنوات الإعلامية عن جرائم دموية يتم ارتكابها داخل منشئات وزاراة التعليم في المملكة العربية السعودية وعلى مرأى ومسمع من الجميع.

فتارةً يقتل طالباً زميله وتارةً يقتل طالباً أحد معلميه وتارةً يقتل معلماً زملاؤه في مكتب الإشراف، ناهيك عن المناوشات والمعارك التي تحدث بين أروقة المدارس المتوسطة والثانوية وتكون نتيجة تلك المعارك اصابات متوسطة وخفيفة، وتبقى آثارها النفسية في نفوس أطرافها سنوات عديدة، فبدلاً من أن تكون المدرسة بيئة تربوية ناضجة تتحول أحياناً إلى بيئة همجية بسبب انعدام عنصر الأمن.

اعلان

أحد خبراء علم النفس وهو الأمريكي “ابراهام ماسلو” Abraham Maslow اعتبر الحاجة إلى الأمن Safety needs هي الثانية بعد الحاجة إلى التنفس والطعام والشراب وغيرها من الحاجات التي تضمن بقاء الإنسان، وهي التي تسمى بالحاجات الفيسيولوجية Physiological needs.

ومما لاشك فيه أن اصحاب القرار في وزارة التربية يعرفون هرم “ماسلو” للحاجات الذي وضع فيه هذا العالم خمس مستويات وجعل قاعدة الهرم في الحاجات الفيسولوجية ثم الحاجة إلى الأمن والتي تأتي في المرتبة الثانية ثم الحاجات الإجتماعية ثم الحاجة للتقدير ثم الحاجة لتحقيق الذات بمافيها التعليم والتعلم والإبتكار.

اذاً لن يشعر الطالب في المدارس السعودية بالحاجة الى التعلم وهو لايشعر بالأمان ولن يقوم المعلم أو زميله المشرف أو الإداري بتطبيق أنظمة وزارة التعليم ومناهجها وهم لا يشعرون بالأمان.

لذلك يجب على وزارة التعليم أن تتحرك بسرعة لتحقيق الأمن في اداراتها ومكاتبها ومدارسها وتعمل على ايجاد وكالة للأمن التعليمي تتولى مهمة الحراسات والتحريات الأمنية في مكاتب الإشراف وبعض المدارس الثانوية، كمرحلة أولى وبذلك يتوفر عدد لا بأس به من الوظائف للشباب السعودي ويتحقق الأمن الذي لن يتحقق التعليم من غيره، وان كانت الوزارة لها تجربة في الحراسات الأمنية في الإدارات العامة للتعليم ومبنى الوزارة فعليها التوسع في هذه التجربة وتطويرها لتشمل بقية المباني التابعة لها بما فيها بعض المدارس ومكاتب الإسراف خصوصاً تلك التي اشتهرت بكثرة المعارك..!!

وأضعف الإيمان أن تقوم وزارة التعليم بالتعاقد مع شركات حراسات أمنية لحماية الأرواح والممتلكات وايقاف نزيف الدم داخل منشئات الوزارة، والتي لا يمر عام من الأعرام دون أن تسهد حوادث دامية تستدعي وجود أفراد أمنية على أهبة الإستعداد لحماية الأرواح والممتلكات.

نسأل الله أن يحمي البلاد والعباد من كل سوء وفتنة.

شاركها

‫3 تعليقات

  1. فعلا موضوع مهم وآن الأوان لتحقيق ذلك ووزيرنا بارك الله فيه يسعى في ذلك.

  2. مقال يجعلنا نعيد النظر في هيكلة وزارة التعليم فإدارة الأمن والسلامة التابعة للتعليم يقتصر عملها على التوعية فقط
    إن الأفكار التوعوية يجب أن تطبق على أرض الواقع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى