ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة بدعم الولايات المتحدة عسكريا لأكراد سوريا الذين تعتبرهم أنقرة “إرهابيين”، مؤكدا أن سياسة واشنطن حولت المنطقة إلى “بركة دماء”.
وقال اردوغان موجها كلامه للأميركيين في خطاب ألقاه أمام مسؤولين في أنقرة “منذ أن رفضتم الإقرار بهم (على أنهم منظمة إرهابية) تحولت المنطقة إلى بركة دماء”.
وأضاف “يا أميركا، لا تستطيعين أن تجبرينا على الاعتراف بحزب الاتحاد الديموقراطي أو وحدات حماية الشعب (الكردي). إننا نعرفهما جيدا تماما كما نعرف داعش”، ومنذ أشهر يزداد التوتر بين واشنطن وأنقرة بسبب الدعم العسكري الذي توفره الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردي في معركتهما ضد تنظيم “داعش”.
والثلاثاء، استدعي السفير الأميركي في تركيا جون باس إلى الخارجية التركية غداة تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الاميركية أكد فيها أن حزب الاتحاد الديموقراطي ليس حركة “إرهابية”.
وتساءل أردوغان مجددا الأربعاء حول الشراكة بين بلاده والولايات المتحدة في ضوء تلك التصريحات، وقال “لا أفهم. أنهم (الاميركيون) يلتزمون الصمت حين نكرر (أن حزب الاتحاد الديموقراطي مجموعة إرهابية) ويقولون +لا نعتبرهم على هذا النحو+ خلف ظهرنا”.
من ناحية اخرى اتهم وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أعلن أنه سيغادر منصبه اليوم الأربعاء الولايات المتحدة العضو الاساسي في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بأنها لا تبذل جهودا كافية في سوريا.
وقال فابيوس في تصريح صحافي قبيل إعلانه عن استقالته من الحكومة، “ثمة غموض… بما في ذلك في إطار أعضاء التحالف. ولا أريد أن أكرر قول ما قلته مرارا، وخصوصا حول المحرك الأبرز للتحالف، والآخرين أيضا. لكن ليس لدينا شعور بأنه تدخل قوي جدا”.