تشارك مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة المناطق الجنوبية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثلاثون هذا العام ضمن المعرض المصاحب لقرية عسير بالجنادرية، والتي جاءت بدعوة من سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز حيث تشارك المدينة الطبية للمرة الثالثة، حيث تحظى بإقبال كبير من قبل زوار المهرجان.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لمدينة الملك فيصل الطبية رئيس الوفد محمد آل دوسري العسيري أن مشروع المدينة يشتمل على مستشفى تخصصي، ومركز للعيون، ومركز للقلب، ومركز للعلوم العصبية، ومركز للأورام، ومركز العلاج الطبيعي والتأهيل وتخدم أكثر من 4.5 مليون نسمة في مناطق المملكة الجنوبية الأربع: عسير ـ جازان ـ نجران والباحة.
وأشار آل دوسري إلى أنه روعي في التصميم أن يجسد مبدأ الرعاية الصحية الشاملة وتقديم الخدمات الصحية من الدرجتين الثالثة والرابعة، وتشمل المرحلة الأولى مستشفى تخصصي بسعة 500 سرير تشمل جميع تخصصات الجراحة والباطنة، والوحدات المساعدة وتشمل: وحدة الأشعة والطب النووي، وقسم العمليات الجراحية، وأقسام للسجلات الطبية الالكترونية، وأقسام التعقيم المركزي، والمختبرات، والصيدلية، والتغذية العلاجية، والرعاية المنزلية، فيما تتكون المرحلة الثانية من خمسة مراكز تخصصية هي:
مركز العيون: سعة 100 سرير، ويضم قسم التنويم الداخلي لمرضى العيون والعيادات الخارجية الخاصة بهم. مركز العلاج الطبيعي والتأهيل: سعة 200 سرير، تقدم خدمات التأهيل الطبي لجميع مرافق المدينة ، وكذلك تأهيل ما بعد العمليات مثل عمليات العظام والمخ والأعصاب وأيضاً التحدث والنطق وزراعات القوقعة ووحدات زراعة الأعضاء.
مركز العلوم العصبية: سعة 150 سريراً، وقسم التنويم الداخلي والعناية المركزة وعيادات خارجية ومعامل لتخطيط المخ وعلاج أمراض وجراحة المخ والأعصاب وفقرات الظهر والجراحات الحديثة لعلاج الصرع.
مركزاً الأورام: سعة 200 سرير، إضافة إلى العلاج السريري الكيماوي والإشعاعي والجراحي، و4 وحدات للعلاج الإشعاعي.
مركز القلب: سعة 200 سرير، يضم قسم التنويم الداخلي لأمراض وجراحة القلب للأطفال والكبار ومعامل قسطرة القلب وعناية مركزة وعيادات خارجية.
وأوضح آل دوسري أن المشروع يتكون من 1350 سريراً في 1350 غرفة وذلك لإعطاء الخصوصية والعناية الصحية المتميزة لكل مريض، وجميع الغرف تعمل بالنظام الرقمي، إضافة لمبنى الطوارئ ومبنى العيادات الخارجية ويحتوي على مائتي عيادة وكذلك المختبرات والصيدليات.
وأضاف آل دوسري إلى أن المدينة وضعت خطة قصيرة المدى وأخرى بعيدة المدى للتدريب والابتعاث والذين يمثلان الحاجة الماسة للمدينة في هذه المرحلة استعداداً للتشغيل الفعلي فور استلام المشروع، ونُظمت لقاءات تعريفية موجهة لجميع الممارسين الصحيين، وطُبّقت منظومة سفير السحابية بالتعاون مع وزارة التعليم لمتابعة مبتعثي المدينة وطلباتهم الكترونياَ، وقد تم ابتعاث 173 موظفاً لأفضل الجامعات في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، سويسرا، المجر، أستراليا في مختلف التخصصات الصحية والإدارية والتقنية، كما تم إيفاد 92 طبيباً إلى برامج الزمالة وبرامج التخصص الدقيق المحلية.
وأشار آل دوسري إلى أن المدينة تسعى إلى تحقيق التكامل المؤسسي بينها والمنظمات المشابهة حيث قامت مدينة الملك فيصل الطبية ببناء العديد من الشراكات المحلية والعالمية في مختلف المجالات التعليمية والتدريبية، حيث وقعت اتفاقيات محلية مع كل من جامعة الملك خالد، الجامعة السعودية الالكترونية، وجامعة الفيصل، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومستشفى الملك فهد العسكري في خميس مشيط، والمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير، كما وقعت اتفاقيات مع دولية مع كل من منظومة أوك شنر الصحية بالوكالات الأمريكية، جامعة جون هوبكنز، جامعة نورث هامبتن البريطانية، جامعة ستراث كلايد، مركز الاستشارات التعليمية بالمملكة المتحدة، مدرسة كاليفورنيا للعلوم الصحية.
وقال ابن دوسري أن مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية تعتز أنها سوف تمتلك أحد أرقى وأجمل التصاميم المعمارية الحديثة والتي تعتمد على أعلى معايير الجمال والإتقان المعماري حسب المواصفات العالمية لدى كل من وزارة الصحة الأمريكية وهيئة التصاميم المعمارية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يمتاز المبنى الخاص بالمدينة بأنه سيجهز بجميع الأقسام والوحدات العلاجية اللازمة والمعتمدة من قبل الهيئة الأمريكية للمستشفيات، إضافة لأعلى المعايير الصحية العالمية USGBC، وقد صممت المشروع شركة HDR وهي أحد أكبر الشركات الرائدة في هذا المجال على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد شهدت بذلك مجلة ميتر وبليس الأمريكية METOPOLIS في مجال فن العمارة بأن تصميم مدينة الملك فيصل الطبية يعد من أفضل التحف المعمارية في العالم لعام 2012م.